الثلاثاء، 5 يناير 2010


حرم خادم الحرمين تدشن اليوم الإدارات النسائية بوزارة التربية
الرياض: فاطمة باسماعيل
تدشن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان صباح اليوم مبنى الإدارات النسائية بوزارة التربية والتعليم بحي الوشم وسط العاصمة الرياض وهو المبنى الذي يضم الإدارات النسائية، وذلك لأول مرة منذ بداية التعليم النظامي للمرأة، حيث يضم المبنى 30 إدارة نسائية بطاقم نسائي يزيد عن 700 موظفة يعملن في مناخ من الخصوصية التامة.وأكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود، بهذه المناسبة أن المرأة السعودية استطاعت أن تتبوأ مكانة متميزة بعد أن جدت واجتهدت وصبرت وثابرت فأصبحت معلمة وباحثة وطبيبة وسيدة أعمال وذلك بفضل ما وفرته القيادة الرشيدة من فرص يسرت سبل التعليم في تخصصات مختلفة استطاعت المرأة السعودية من خلالها أن تكون واجهة مشرفة تحكي للعالم ما وصلت إليه من تطور وتقدم في مختلف المجالات مع المحافظة على قيمها ومبادئها المستوحاة من الدين الإسلامي الحنيف. من جهتها، رحبت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز بتشريف الأميرة حصة بنت طراد الشعلان لحفل افتتاح بمنى الإدارات النسائية.واعتبرت في كلمتها أن تخصيص ميزانية هذا العام للتعليم قرابة137 مليارا يؤكد ما يحظى به التعليم من دعم كبير وعناية فائقة. ومنذ تعيين النائبة في هذا المنصب نصبت عددا من القيادات النسائية في مناصب إدارية كان يشغلها الرجال لأول مرة حيث تم تعيين مستشارة لمكتب النائب رقية العلولا وهي إحدى الكفاءات في وزارة التربية والتعليم ومعهد الإدارة كذلك تم في رمضان الماضي تعيين أول مدير عام لإدارة الشؤون الإدارية بوزارة التربية والتعليم وهي السيدة مصباح حامد بن سفره الطويرقي وهو ثالث منصب تنتزعه النساء من الرجال وقالت الطويرقي للوطن بهذه المناسبة إن المبنى الجديد حقق الكثير لمنسوبات التعليم خصوصا فيما يتعلق بنيل الحقوق فأصبحت الموظفة ترجع لإدارة نسائية دون الحاجة للمعقب أو المحرم لإدارة شؤونها وذلك بسبب سهولة التواصل مع المسؤول الأول وهو ما ذلل الكثير من الصعوبات حيث كان التسلسل الإداري يؤدي إلى تأخير الخدمة والآن أصبح بإمكانها متابعة شؤونها في يسر وسهولة وهناك عدد من المشاريع المستقبلية التي تسعى لها الوزارة. من جهتها، صرحت مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبيرات فوزية بنت عبدالله الصقر لـ"الوطن" أن افتتاح الإدارة يعد نقلة نوعية نحو التطوير الإداري مما يختصر الروتين ويوثق العلاقات بين الإدارات.وأكدت مديرة إدارة الخدمات حصة الزامل أن المبنى أصبح مؤهلا بالكامل بالعناصر النسائية الفاعلة، حيث تم توفير 5 موظفات صيانة يتم تدريبهن في برامج متطورة عبر برنامج دبلوم عال للصيانة، على أن يستغنى بشكل كامل عن العناصر الرجالية لتقوم السيدات بتقديم خدمات الصيانة للمبنى بشكل عام.واعتبرت مديرة إدارة علاقات المعلمات ومراقب عام منتدى المعلمات بموقع الوزارة منيرة ال مبارك أن الانتقال للمبنى الموحد يعتبر خطوة إيجابية.وتلاحظ الزائرة للمبنى التشديدات الأمنية، إذ لا يمكن الدخول إلا بعد إبراز الهوية الشخصية، كما بينت مسؤولة الأمن خلود صالح الشمري أنها و8 من زميلاتها حريصات على الحفاظ على أمن المبنى حيث يتم تفتيش المراجعات عبر المرور في بوابة إلكترونية وأجهزة الفحص الذاتي، كما يتم تدوين عملية دخول وخروج أي زائرة بدقة بالتنسيق مع العنصر الرجالي بالخارج.

ليست هناك تعليقات: