الاثنين، 25 يناير 2010



غادة المطيري لـ"الوطن": أبحاثي الطبية تخدم زراعة الأعضاء واكتشاف الأمراض مبكراً
سجلت براءات اختراع لأربعة ابتكارات جديدة في الهندسة والطب وتترأس فريقا بحثيا يتألف من 13عالماً في كاليفورنيا
غادة المطيري
الرياض: فاطمة باسماعيل
عادت العالمة السعودية غادة المطيري إلى أرض الوطن لتشارك بورقة عمل في منتدى التنافسية العالمي بعد عامين من الغياب عن المملكة حيث استقبلت بحفاوة كبيرة على كافة المستويات وأجرت محادثات على مستويات عالية حول عدد من المشاريع منها مركز أبحاث متقدم جداً تموله عدة جهات حكومية وخاصة. وقالت المطيري في تصريح صحفي، هو الأول الذي تدلي به لصحيفة محلية بعد عودتها: إنها تعكف حاليا على إنجاز عدد من المشاريع التي ستكون لها أصداء واسعة عما قريب، كما أشارت إلى أنها فرغت مؤخراً من تسجيل براءة اختراعها في أمريكا لتحفظ حقوقها الفكرية.وخصت المطيري "الوطن" بنبذة عن هذه المشاريع، وقالت إن أول مشاريعها تتعاون فيه مع جامعة كاليفورنيا ومدته ثلاث سنوات، وهو مشروع تتطلع إلى أن تنتج من خلاله مادة تتميز بالمرونة والقوة وتساعد المباني على تحمل العوامل الطبيعية مثل الزلازل. مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها في مجال غير الطب، بل سبق لها وعملت خلال عامي 2000 و2005 على تصنيع مادة بلاستيكية تتميز بالمرونة الشديدة كالعضلات وتخدم عدة مجالات في صناعة الروبوتات مثلا، وهي مادة يستفيد منها الأطباء ورواد الفضاء وحتى صانعو الرسوم المتحركة.ولفتت المطيري إلى أن مشروعها الجديد يعتمد على جعل المباني أخف عبر ابتكار مواد خفيفة وقوية في نفس الوقت، ويتم تثبيتها ووضعها على الحديد بحيث لا تنفصل عنه وتمنحه مرونة عالية، وذلك ضمن التوجهات الهندسية المعمارية المبتكرة التي تعكف عليها الجامعة.وتضيف المطيري أن مجال عملها هو تطويع المواد الأساسية لخدمة الطب أو الهندسة أو أي مجال آخر ولكنها تركز على استخدام المواد لخدمة المجال الطبي وأنها تعمل حاليا في كاليفورنيا في مركز الأبحاث الذي ترأس فيه فريقا بحثيا يتكون من 13عالماً من مختلف الجنسيات على ثلاثة مشاريع طبية أولها موضوع التطعيم، مشيرة إلى أن هناك أمراضا لا يمكن التطعيم ضدها مثل الإيدز مثلا لأن ميكانيكية التطعيم هي قتل الفيروس ثم إدخاله للجسم حتى يقاومه، إلا أن هناك أمراضا لا يمكن أن تجرى عليها هذه العملية، إلا أنها بصدد إيجاد طريقة لذلك، بالإضافة إلى اعتزامها تغيير عملية التطعيم ذاتها من كونها حقن إلى بخاخ عبر الفم. وأوضحت المطيري أن مشروعها الثاني يتمحور حول اكتشاف الأمراض مبكرا عبر رصد إشارات المرض، وفي هذا الصدد تقول "إن أي مرض قبل بدايته وظهور أعراضه بشكل واضح يتسبب للجسم بعدد من التغيرات الكيميائية، ونحن كفريق متخصص نتحدث مع الأطباء والمتخصصين حول هذه التغيرات ثم نصنع مواد تحدث تغييرا في بيئة المرض، بحيث نستخدم هذا التغيير ليعطينا إشارات لاحتمالية الإصابة بالأمراض المختلفة، وبهذا يمكننا توقع ماذا سيصيب أي شخص من أمراض بوقت مبكر".وتقول إن مشروعها الثالث أثار اهتماما دولياً أكثر من أي من الأبحاث الأخرى، ومن خلاله فإنها تعتمد على الخلايا الجذعية بحيث تؤخذ هذه الخلايا وتضاف إليها مواد وتشكل حسب ما يريد العالم، مشيرة إلى أن هذه الفكرة تساعد في زراعة الأعضاء مثلا بحيث تضاف مواد على الخلية في وقت معين وبكمية محددة فتنتج لنا خلايا كبد مثلا أو خلايا عضلة القلب أو خلية مناعية، مشيرة إلى أنهم يصنعون المواد الكيميائية التي تساعدهم في تحقيق تلك الأهداف.وأثنت المطيري في ختام حديثها لـ"الوطن" على الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها وتمنت العودة للعمل في أرض الوطن وأن تتمكن من تقديم كل هذه المنجزات لأبناء وطنها ولعائلتها التي ظلت تساندها باستمرار.

الأحد، 10 يناير 2010


الفايز: 13 % نسبة الأمية في المملكة حاليا وستختفي تماما خلال 15 عاما
توسيع مهام وصلاحيات إدارات تعليم الكبيرات لحل مشاكل المعلمات
الرياض: فاطمة باسماعيل
أوصت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز بضرورة الاهتمام ببرامج محو الأمية وهذه الشريحة والتكاتف لخدمتها، وقالت إن الأم والأب المتعلمين يرفعان مستوى الأسرة ويدفعان عجلة التعليم، مشيرة إلى أن الأمية كانت عام 1980 بنسبة 60% وانخفضت الآن إلى نسبة 13%.وقالت الفايز عقب حضورها احتفال إدارة تعليم الكبيرات صباح يوم أمس باليوم العربي لمحو الأمية إنها فخورة بما تحقق للوطن في مجال تعليم الكبيرات وإنها تأمل أن تصبح نسبة الأمية صفراً خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة، "ولكن هذا لن يتحقق إلا بعد أن نعمل ونسهم بتكاتفنا في دعم برامج محو الأمية.من جهتها، أكدت مديرة إدارة تعليم الكبيرات بإدارة تعليم الرياض الجوهرة بنت محمد العريفي في تصريح لـ"الوطن" أنها رفعت مطالب معلمات محو الأمية لإدارة تعليم الكبيرات بالوزارة، مشيرة إلى أن إدارتها تعمل وفق المهام والصلاحيات الموكلة إليها، وأنها ستستعين بالكوادر المطلوبة في حال توسعت مهامها.جاء ذلك في ردها على استفسارات معلمات محو الأمية عن مستقبلهن الوظيفي في ظل عدم تثبيتهن وضياع حقوقهن بين ثلاث وزارات هي وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية، خصوصا أن بعضهن يخدمن تحت هذا البند منذ سنوات طويلة تصل لتسعة عشر عاماً وطالبن عبر "الوطن" بالتثبيت واحتساب سنوات الخبرة وإعادة التأمين الاجتماعي الذي تم صرفة ثم إيقافه في أقل من شهرين.وأضافت أنه يجري تنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والسجون النسائية ورعاية الفتيات وجمعية النهضة ودار الأيتام ودور تحفيظ القرآن للوصول لأكبر شريحة من الكبيرات وتثقيفهن، مبيناً أن الهدف ليس محو الأمية الأبجدية فقط بل الأمية الحضارية وتغيير النظرة غير الجدية من المجتمع لتعليم الكبيرات وتسعى الإدارة لأن تكون المملكة أنموذجا في ذلك. كما أوضحت مديرة عام الإدارة العامة لتعليم الكبيرات فوزية بنت عبدالله الصقر أن محو الأمية شهد قفزات عظيمة في جميع المدن والقرى والهجر، وبلغ عدد المعلمات ببرنامج تعليم الكبيرات 16791 معلمة، وتهتم الإدارة بالرفع من كفاءتهن من خلال البرامج التدريبية والورش والحلقات التطبيقية المتعددة، فيما نفذ برنامجين رئيسيين أحدهما برنامج محو الأمية النظامي ومدته ثلاث سنوات وينتهي بالحصول على الشهادة الابتدائية فيما يبلغ عدد المراكز هذا العام 4256 مركزا تلتحق به قرابة60 ألف طالبة وتمنح الطالبة مكافأة قدرها ألف ريال بعد الحصول على الشهادة، وأشارت إلى أن البرنامج الآخر يتمثل في برنامج مجتمع بلا أمية والذي بلغت عدد فصوله 6017 فصلا تدرس بها قرابة 61 ألف طالبة.وأشارت إلى أبرز خطط الإدارة لهذا العام وهو تنفيذ تجربة المدرسة الجاذبة وتهدف إلى توطين الإشراف والاستفادة من معلمات ذوات الخبرة والكفاءة العالية.وكان الاحتفال قد تضمن كلمة لمدير عام التربية والتعليم بمدينة الرياض الدكتور محمد العمران تحدث خلالها عن تطور مكافحة الأمية من مدارس ثابتة إلى رحلات شاقة للوصول إلى المستهدفين في قراهم أو بالأودية أو الجبال التي يسكنونها.وتحدثت المساعدة للشؤون التعليمية الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود عن وصول نسبة الأمية عام 2009 إلى 13% وحصول المملكة على خمس جوائز دولية.وأوضح منسق برامج محو الأمية وتعليم الكبار في المنظمة العربية للتربية والتعليم "الكسو" الدكتور يحيى الصايدي عن عدم وجود إحصاءات حقيقية ولكن رسميا تبلغ نسبة الأمية في العالم العربي 28% وفي دول عربية 40%، وقال إن البرامج التأهيلية والتدريب ومحو الأمية هي الإشكالية الحقيقية واعتبر تعليم الكبار قضية أمن وطني وأن محاربة الفقر جزء أساسي منه.وطالب الدكتور عبدالعزيز السنبل – من جامعة الملك سعود- في ورقة عمل قدمها عن محو الأمية "الواقع والمأمول"، بإعادة إحياء اللجنة العليا لمحو الأمية ولجنة الأسرة الوطنية لمحو الأمية والتي تم تجميدهما في عهد الوزير السابق، مؤكداًُ أن20% من النساء الأميات ما بين سن15-45 وهي سن فعالة ومنتجة.واستعرضت إدارة تعليم الكبيرات منجزاتها وبرامجها التوعية حيث أسست قاعدة بيانات لمركز محو الأمية وموظفاتها تحدث سنويا وتم تصميم برنامج حاسوبي للمفاضلة بين المتقدمات للعمل ببرامج محو الأمية بالتعاون مع إدارة تقنية المعلومات وأشارت الإحصاءات إلى أن المستفيدات من مراكز محو الأمية خلال السنوات الأربع الماضية15120 خلال برنامج مجتمع بلا أمية و15564 طالبة في الصف الأول و14313 طالبة في الصف الثاني و10971 طالبة في الصف الثالث.كما استفادت80% من معلمات محو الأمية من برنامج الاتجاهات الحديثة في تعليم الكبيرات و50% من المعلمات من برنامج تنمية مهارات تدريس القراءة والكتابة والإملاء و70% من المرشدات الطلابيات من برنامج مهارات التوجيه والإرشاد كما استفادت كل معلمات محو الأمية من برنامج تنمية مهارات تطبيق التقويم المستمر في برامج محو الأمية وبرنامج تأهيل المديرات المستجدات لإدارة مراكز محو الأمية كما شاركت 70% من معلمات محو الأمية من برنامج ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم .ونفذت الإدارة حملات توعية لبرامج مجتمع بلا أمية شملت 70% من أحياء منطقة الرياض ونتج عنها تقدم 9 آلاف أمية سنويا للالتحاق بالبرنامج الذي ينفذ تحت شعار "نحو أسرة منتجة" لنشر الوعي المهني والتعريف بالمهن في سوق العمل وتأهيل وتوظيف خريجات محو الأمية حيث استفادت 1734 خريجة من برنامج محو الأمية التعليمي و336 خريجة من برنامج المهارات الأساسية في الحاسب الآلي و258 خريجة من برنامج الخياطة والأشغال الفنية و500 خريجة من برنامج مبادئ تعليم اللغة الإنجليزية و254 من برنامج التجميل والعناية بالبشرة و13338 خريجة من البرامج التوعوية والتثقيفية المختلفة.أرقام من برامج محو الأمية•عدد مراكز تعليم الكبيرات 4256 مركزاً.•عدد المعلمات ببرنامج تعليم الكبيرات 16791 معلمة.• 60 ألف طالبة ملتحقة بالمراكز النظامية.• 601 فصلاً ضمن برنامج مجتمع بلا أمية، يدرس بها قرابة 61 ألف طالبة.• حصول المملكة على خمس جوائز دولية في برامج محو الأمية.

الأربعاء، 6 يناير 2010




مبنى الإدارات النسائية في الرياض
الرياض: فاطمة باسماعيل
أكدت نائب وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز أن مخصصات الصيانة والتجهيزات والتدريب للتعليم متدنية، رغم ميزانية التعليم البالغة 84 مليار ريال، وأرجعت ذلك لعدم العدالة في توزيع الميزانية وهو ما سيتم تلافيه في المرات المقبلة، مشيرة إلى ضعف المخرجات التعليمية، وكفاءة متدنية في ظل وجود هدر عال وعدم وجود معايير محاسبية.وكشفت الفايز في كلمتها في حفل افتتاح مباني الإدارات النسائية الذي رعته الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين أمس، أن ما ينفق على التعليم العام يبلغ 84 مليار ريال أي ما نسبته 19% من الميزانية العامة للدولة وهي نسبة كبيرة مقارنة بالمتوسط العالمي وبمعدل نمو9% سنويا للخمس سنوات الماضية، وأكدت أن مخصصات الصيانة والتجهيزات والتدريب متدنية، وأرجعت ذلك لعدم العدالة في توزيع الميزانية .وأضافت الفائز أن متوسط رواتب المعلمين السعوديين أعلى من المتوسط العالمي لنظرائهم وأن متوسط نصاب المعلم في الحصص أقل من المتوسط العالمي، مشيرة إلى أن وجود عدد من المشاريع تحت التنفيذ مثل مشروع العلوم والرياضيات والمشروع الشامل للمناهج ومشروع نظام المقررات الثانوي ونظام حركة المعلمين والمعلمات ومشروع كفايات المعلمين الجدد من خلال مركز القياس ويلي ذلك رخصة المعلم.وتحدثت الفايز عن حاضر التعليم بكل شفافية، وأوضحت أن المخرجات التعليمية تقع في آخر قائمة الدول، في ظل وجود هدر عال وكفاءة متدنية، إضافة إلى مركزية في اتخاذ القرار وعدم وجود معايير محاسبية وضعف مستوى المعلمين وصغر حجم المدارس وضعف في مشاركة القطاع الخاص وضعف المعلومات والبيانات، إضافة إلى نقص التجهيزات والصيانة والصحة المدرسية والحراسات والمبنى المدرسي.وقالت إن الوزارة تسعى إلى تحقيق مخرجات أفضل وكفاءة عالية ورفع مستوى المعلمين والمعلمات، واستحداث معايير محاسبية وإيجاد بيئة مدرسية صحية وآمنة.وأوضحت الفايز في تصريح لـ"الوطن" أن ما يزيد على200 طالبة من المرحلة الابتدائية مع أولياء أمورهن شهدن يوم الجمعة الماضي حفل جائزة كأسي الطالب والمعلم الذي أقيم في نادي الفروسية الجمعة الماضية تحت رعاية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ال سعود وحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله، مشيرة إلى أن الوزارة وفرت 6 حافلات لنقل الطالبات بحضور ولي أو ولية أمر.من جهتها، أعربت الأميرة عادلة بنت عبدالله في تصريح لـ"الوطن" أن ما رأته يعتبر نقطة انطلاق، مشيرة إلى ضرورة مشاركة كافة القطاعات للنهوض بالتعليم وإخراجه من أسوار المدارس ليتعلم الطالب من المتاحف.يذكر أن الحفل اشتمل على عدد من المشاهد التمثيلية والقصائد واختتم بتكريم المشاركات وراعية الحفل، فيما قامت الأميرة عادلة والنائبة بجولة على مرافق المبنى.مبنى الإدارات النسائية يعد المبنى أحد أضخم المباني التي تتوسط العاصمة الرياض بحي الوشم , ويقع على شارع عمرو بن العاص "المعروف بشارع التلفزيون"، ويضم المبنى مكتب نائب الوزير بالإضافة لثلاثين إدارة نسائية، ويقدر العدد الإجمالي لموظفات المبنى بحوالي 700 موظفة، يعملن في أجواء من الخصوصية التامة التي تسهل التواصل والعمل الجمعي المتكامل والتي تتيح الفرصة أيضا لأداء إداري سلس ينتظم جميع الإدارات النسائية.

الثلاثاء، 5 يناير 2010


حرم خادم الحرمين تدشن اليوم الإدارات النسائية بوزارة التربية
الرياض: فاطمة باسماعيل
تدشن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان صباح اليوم مبنى الإدارات النسائية بوزارة التربية والتعليم بحي الوشم وسط العاصمة الرياض وهو المبنى الذي يضم الإدارات النسائية، وذلك لأول مرة منذ بداية التعليم النظامي للمرأة، حيث يضم المبنى 30 إدارة نسائية بطاقم نسائي يزيد عن 700 موظفة يعملن في مناخ من الخصوصية التامة.وأكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود، بهذه المناسبة أن المرأة السعودية استطاعت أن تتبوأ مكانة متميزة بعد أن جدت واجتهدت وصبرت وثابرت فأصبحت معلمة وباحثة وطبيبة وسيدة أعمال وذلك بفضل ما وفرته القيادة الرشيدة من فرص يسرت سبل التعليم في تخصصات مختلفة استطاعت المرأة السعودية من خلالها أن تكون واجهة مشرفة تحكي للعالم ما وصلت إليه من تطور وتقدم في مختلف المجالات مع المحافظة على قيمها ومبادئها المستوحاة من الدين الإسلامي الحنيف. من جهتها، رحبت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز بتشريف الأميرة حصة بنت طراد الشعلان لحفل افتتاح بمنى الإدارات النسائية.واعتبرت في كلمتها أن تخصيص ميزانية هذا العام للتعليم قرابة137 مليارا يؤكد ما يحظى به التعليم من دعم كبير وعناية فائقة. ومنذ تعيين النائبة في هذا المنصب نصبت عددا من القيادات النسائية في مناصب إدارية كان يشغلها الرجال لأول مرة حيث تم تعيين مستشارة لمكتب النائب رقية العلولا وهي إحدى الكفاءات في وزارة التربية والتعليم ومعهد الإدارة كذلك تم في رمضان الماضي تعيين أول مدير عام لإدارة الشؤون الإدارية بوزارة التربية والتعليم وهي السيدة مصباح حامد بن سفره الطويرقي وهو ثالث منصب تنتزعه النساء من الرجال وقالت الطويرقي للوطن بهذه المناسبة إن المبنى الجديد حقق الكثير لمنسوبات التعليم خصوصا فيما يتعلق بنيل الحقوق فأصبحت الموظفة ترجع لإدارة نسائية دون الحاجة للمعقب أو المحرم لإدارة شؤونها وذلك بسبب سهولة التواصل مع المسؤول الأول وهو ما ذلل الكثير من الصعوبات حيث كان التسلسل الإداري يؤدي إلى تأخير الخدمة والآن أصبح بإمكانها متابعة شؤونها في يسر وسهولة وهناك عدد من المشاريع المستقبلية التي تسعى لها الوزارة. من جهتها، صرحت مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبيرات فوزية بنت عبدالله الصقر لـ"الوطن" أن افتتاح الإدارة يعد نقلة نوعية نحو التطوير الإداري مما يختصر الروتين ويوثق العلاقات بين الإدارات.وأكدت مديرة إدارة الخدمات حصة الزامل أن المبنى أصبح مؤهلا بالكامل بالعناصر النسائية الفاعلة، حيث تم توفير 5 موظفات صيانة يتم تدريبهن في برامج متطورة عبر برنامج دبلوم عال للصيانة، على أن يستغنى بشكل كامل عن العناصر الرجالية لتقوم السيدات بتقديم خدمات الصيانة للمبنى بشكل عام.واعتبرت مديرة إدارة علاقات المعلمات ومراقب عام منتدى المعلمات بموقع الوزارة منيرة ال مبارك أن الانتقال للمبنى الموحد يعتبر خطوة إيجابية.وتلاحظ الزائرة للمبنى التشديدات الأمنية، إذ لا يمكن الدخول إلا بعد إبراز الهوية الشخصية، كما بينت مسؤولة الأمن خلود صالح الشمري أنها و8 من زميلاتها حريصات على الحفاظ على أمن المبنى حيث يتم تفتيش المراجعات عبر المرور في بوابة إلكترونية وأجهزة الفحص الذاتي، كما يتم تدوين عملية دخول وخروج أي زائرة بدقة بالتنسيق مع العنصر الرجالي بالخارج.

الأحد، 27 ديسمبر 2009

احدى حالات العنف
حالة عنف أسري بشميسي الرياض في شهر
مطلوب سياسات واضحة لحماية المرأة والطفل


الرياض: فاطمة باسماعيل

ناقشت المشاركات في اللقاء العلمي لحماية الأسرة والحد من العنف والإيذاء ضد المرأة والطفل صباح أمس العديد من القضايا الهامة والوقائع المتعلقة بالعنف الأسري والاعتداءات التي تتعرض لها المرأة وكذلك الطفل. اللقاء نظمه قسم التثقيف الصحي وخدمة المجتمع بكلية العلوم الصحية للبنات بالرياض بمقر الكلية بالرياض. وشارك فيه عدد من المتخصصات حيث طالبت الحاضرات بتكاتف الجهات المعنية لحماية المرأة والطفل من العنف وإيجاد سياسات واضحة في ذلك. وأكدن أن الوقت قد حان للحديث عن العنف في المجتمع بصراحة أكبر وأشرن في حديثهن إلى قصور بعض الجهات الحكومية في التوعية خصوصا وزارة التربية والتعليم التي لا يوجد فيها أي برنامج توعوي للطلاب والطالبات لحمايتهم من التحرش الجنسي أو العنف بكل أشكاله. وأشارت الدكتورة سارة العبدالكريم إلى أهمية تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم عبر رفض أي ممارسة غير مرغوب فيها بصوت عال والهرب من الشخص المعتدي وإخبار شخص يحبه الطفل.
وأكدت أن المدارس لا يوجد بها أي برنامج لتعليم الطفل كيف يحمي نفسه خصوصا أن 70%من المعتدين يكونون من أقارب الطفل والمحيطين به وهم من أسمتهم العبدالكريم بـ(المجرم الخفي). وأكدت على أهمية الرقابة على الأبناء وإعطائهم الأمان للحديث بحرية مع الوالدين. وبينت في ختام محاضرتها بعض الأرقام التي تفيد في الإبلاغ عن حالات الاعتداء منها رقم وحدة الحماية 1919 وهو رقم موحد كذلك رقم الحماية الاجتماعية 2875242. وأكدت فنية الطب الشرعي بمستشفى إلى الملك سعود جهير المانع لـ"الوطن" أنه خلال شهر ذي القعدة الماضي راجعت 150 حالة مابين نساء وأطفال مركز الطب الشرعي بمستشفى الشميسي, وكلها حالات اعتداء واغتصاب وأشارت وهي تستعرض بعض الصور التي راجعت المستشفى أنها حاولت اختيار صور غير صادمة رغم فداحتها لأطفال تم خنقهم أو ضربهم والاعتداء عليهم. وعن المعتدى عليهم أشارت إلى أن غالبيتهم من النساء بصفة عامة وأطفال وذوي احتياجات خاصة ومساجين وأقليات وقاطني ملاجئ ومشردين.
وأشارت إلى أنه في كل مديرية فريق يهتم بهذه الحالات كما أن في كل مستشفى لجنة للحماية ويتم إصدار تقرير بالحالات خلال 24 ساعة ويتم التواصل مع إمارة المنطقة والشرطة.
واستعرضت أوراق رسمية يتم بواسطتها الإبلاغ عن الاعتداءات.
وأكدت استشارية النساء والولادة بمجمع الملك سعود الطبي الدكتورة منى بنت محمد العواد أن على المرأة أن تعرف حقوقها ولا تسمح بأي نوع من العنف ضدها ودعت إلى دعم لجنة الأسرة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة ودعم اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في يوم 25 نوفمبر من كل سنة والذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 واعتبرت العنف الأسري هو ظاهرة اجتماعية خطيرة حوّلت حياة بعض النساء إلى جحيم لا يطاق‏.
وتحدثت عن أنواع العنف ومنه الجسدي والجنسي والاقتصادي والنفسي وذكرت إحصاءات عالمية وعربية تبين تزايد مسألة العنف الأسري في العالم أجمع. وأرجعت أسباب العنف إلى غياب السياسات والتشريعات الاجتماعية التي تعالج العنف وتحد من وقوعه كذلك اعتبرت أن أسباب متعددة وشائكة ترتبط أحيانا بالظروف الاجتماعية والاقتصادية الداخلية وأحيانا بالعادات والتقاليد أو بالنزعة العدوانية لدى الرجل لكونها مجرد امرأة. ومنها ميول الرجل للتحكم بالزوجة وعدم احترامها والاستهزاء بها وبقدراتها، والتعامل معها، فضلا عن إحساسها الداخلي بعدم الثقة والخوف، والرعب من فكرة الطلاق. وغياب الوازع الديني بحكم انشغال الأم والأب خارج المنزل نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها الأسر العربية. كما أن ارتفاع سن الزواج بسبب الظروف الاقتصادية جعل من الصعوبة على الشباب تحصين أنفسهم وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "من تزوج فقد أحصن نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر". ومن هنا يلجأ الشاب إلى الحصول على ما يريد من أسهل الطرق. ومن أسباب تلك الظاهرة عدم تمكن الضحايا من الوصول إلى الأجهزة الضبطية لتقديم الشكاوى خوفا من الفضيحة والطلاق وافتقار المحاكم الشرعية إلى عناصر نسائية في الجهاز القضائي لمساعدة المرأة على التعامل مع قضايا العنف الذي تواجهه في المنزل.وعدم توفر عدد كاف من مراكز الاستشارات الأسرية التي تقدم المساعدة للمرأة ضحية العنف. وطالبت عميدة الكلية الصحية الدكتورة حصة السلولي بعدم السكوت عن العنف الذي تتعرض له المرأة والتي تصمت للأسف حيال ما يحصل لها وطالبت بقوانين لحمايتها حتى لا تخشى المطالبة بحقوقها مثل استقطاع نفقتها من راتب زوجها عنوة وتوفير سكن لها ولأبنائها.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009



يوم مع نائبة وزير
"الفايز" تعيد مسؤولات التعليم إلى عهد الصبا وقصائد تمجد انتزاع النساء لأحد قلاع الرجال
ضيفات المنتدى في الغاط القديمة
الرياض: فاطمة باسماعيل
نحو 400 كيلو متر مربع.. هي مسافة الطريق من الرياض إلى محافظة الغاط ذهابا وإيابا، و28 ساعة هي مدة زيارة الوفد النسائي من قيادات وزارة التربية والتعليم بقيادة نائبة الوزير نورة الفايز وعدد محدود من الإعلاميات تم اختيارهن لحضور منتدى منيرة بنت محمد الملحم لخدمة المجتمع، الذي يقام للسنة الثانية على التوالي بمركز الرحمانية الثقافي بمحافظة الغاط تحت إشراف مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، وباستضافة كريمة من مساعدة مدير عام المؤسسة لشؤون القسم النسائي لطيفة بنت عبدالرحمن السديري. توجهنا صباح الخميس الماضي إلى مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد في الرياض حيث تنتظرنا حافلة لتقل جميع المدعوات. ومنذ اللحظة الأولى التي ضمتنا فيها الحافلة؛ تحررت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات من البروتوكول الرسمي، وطلبت من الجميع أن ينادوها بـ"أم بدر" أو "نورة" فقط. وبدأت هي بذلك حيث حرصت على مخاطبة موظفاتها وتدليلهن بمناداتهن "يا صبايا".وسرعان ما أشاع ذلك جوا من المرح والسرور بين الحاضرات، وأعاد بعضهن إلى زمن جميل، تحرص رئيستهن على إعادتهن إليه كل مرة تناديهن فيها حتى في المحافل الرسمية.في الحافلة.. اختلطت الأحاديث الجادة بالهازلة، وكان للإعلامية فاطمة العنزي دورها حيث أمسكت بالميكرفون بحرفية، لتضفي على المسافرات أجواء مبهجة وكأنها تبث أحد برامجها على إذاعة الرياض بعفوية وارتجالية، وجدت تأييد النائبة، عفواً أقصد أم بدر. وبدأت الزميلة العنزي بالترحيب بالحاضرات من قياديات وإعلاميات، وهنأتهن بعودة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأمير الرياض المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأنشدت أشعارا كتبتها بهذه المناسبة، نالت عليها تصفيقا حارا من الراكبات.فن الردودهنا افتتحت العنزي شهية الحاضرات للشعر، فما كان من مسؤولة التعليم الأجنبي بالوزارة الدكتورة هيا السمهري إلا أن بدأت بإلقاء قصيدة كتبتها بمناسبة حصول السيدات في وزارة التعليم على مبنى يليق بهن، انتزعنه من الرجال، وكيف أن هذا الأمر اعتبر نصرا للسيدات بقيادة قائدتهن الفايز، واستحضرت السمهري فنا قديماً ألا وهو فن الردود حيث قالت حينها:"يا نائب الوزير. تبدل المصير. من مكتب فقير . لبابه صرير. أثاثه حقير. وفراشه الحصير. وجاره الأثير. قطة تسير . وحمامة تطير . لمقعد وثير . ومشهد مثير . يفوح بالعبير . فراشه الحرير . كأنه السرير . وجاره الأثير . القائد البصير. وصانع التغيير . نائبنا القدير".فما كان من أحد وكلاء الوزارة إلا أن رد عليها بأبيات مماثلة قال فيها:"طالعكم منير. وحظكم أثير. سكنتم السدير. جاورتموا صاحبة القدر والتقدير . نائبة الوزير. من بعد ما جاورتم المواء والصرير. لا لوم أن أعلنتم البهجة والسرور. أوجدت القرائح الفرحى بمكنون الصدور. أنتن فخر القائد البصير. ورائد التجديد والتنوير. مليكنا المحبوب ذي القلب الكبير. تستاهلون الخز والحرير.والمكتب الوثير.وغاية العطاء والتقدير .تستفتحون يومكم بالورد والعبير.وماء له خرير. مبناكمو مجهز وبهوه كبير.تكييفه خطير.وماؤه كثير.وخيره وفير.ودائما منير.يزداد إشعاعا بربات الخدور.إخوانكن رغم البعد والتهجير. تفرقوا أيادي سبأ وحالهم كسير.يهنؤونكم ودمعهم غزير.لاحسدا لكنهم ما ألفو التغيير. فلتهنأن بذلك القرار والتقدير".وهو اعتراف من كبار المسؤولين باستحقاقهن لهذا التقدير. وكثيرة كانت الإشعار المؤيدة، إلا أن فكاهة إحدى القصائد رغم قصرها جعلت السمهري تقرؤها للحاضرات، وهي من أحد المسؤولين تحت قيادة الفايز نفسها أرسلها بعد اطمئنانه لرحابة صدرها، فضمن أبياته سخرية من انتصارهن، وأنهاه بمدح للنائبة. وقد تلقت المسؤولات أبياته بسعادة أكبر كونها كشفت مدى تحسر الرجال على بدايتهن القوية مع قائدتهن الفايز.يقول في أبياته "ما يغني الفقير.خبزه ولا عصير.والوقت مستدير. والعبرة في الأخير .ولا يحصل التقصير. في جانب السرير . هنا عمل كبير. ما هو نوم وشخير . عمر الصغير صغير . صغير في التفكير . ومهما حصل تغيير. حريمنا بهن خير . والفايز فيها خير . تعمل على التطوير. بالشرع تستنير.وعلى الهدى تسير.هموم التعليمووعدت السمهري بتضمين هذا الفن في ديوانها القادم. واستمر الحديث بين القيادات التعليمية في شؤون الحياة مثل تربية الأطفال وتقنية البلاك بيري التي خطفت عقول الشباب والفتيات، وكل مرة يعود الحديث لهموم التعليم، وهو ما رأت لطيفة السديري أن آثار أي تغيير إيجابي لن تظهر إلا بعد سنوات طويلة. وشدت على يد الفايز ومن معها بأن يصبروا ويستمروا ولا يلتفتوا لأحد في سبيل تحقيق الإصلاح في التعليم. وقد ضم الوفد النسائي التعليمي الذي قادته النائبة كوكبة من القيادات على رأسهن مديرة الإشراف التربوي بمدينة الرياض حصة الرميح ومستشارة النائبة والمشرف العام على مكتبها الدكتورة رقية العلولا والمستشارة بمكتبها الدكتورة بدرية العتيبي ومسؤولة التعليم الأجنبي وشاعرة الوزارة- كما يطلق عليها- هيا السمهري ومساعدة مدير تطوير المناهج الدكتورة هيا العواد ونائبتها لطيفة الدعيج ومديرة مكتب التربية والتعليم شمال بإدارة تعليم الرياض هدى العياف والسكرتيرة التنفيذية للنائب نورة العتيبي، ومن الإعلام المذيعة المتألقة هناء الركابي والإذاعية القديرة فاطمة العنزي.وكانت "الوطن" الصحيفة الوحيدة المدعوة بالإضافة للزميلة جواهر الدهيم من صحيفة "الجزيرة" وهي من العاملات في حقل التربية والتعليم. وكان في استقبالهن عند وصولهن مساعدة مدير مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية لطيفة بنت عبدالرحمن السديري وعدد من بنات وحفيدات المغفور له الأمير عبدالرحمن السديري في نزل مزرعة الفاخرة بالغاط.احتلال نسائيوفي الغاط.. أصبح الجميع أسرة واحدة حيث تبادلن الأحاديث في أجواء ربيعية بعد أن أصبحت المزرعة محتلة نسائيا مما أعطى الضيفات حرية في التنقل بين النخيل في خصوصية تامة. وبعد انتهاء ندوة التعليم وشجونه، انتقلت الحاضرات إلى بيت الشعر بالمزرعة لبدء سهرة ممتعة، امتزجت رائحة حطب السمر المشتعل خلالها مع رائحة شراب الزنجبيل والذرة المشوية وأبو فروة!. وشاركت الضيفات المضيفات بإنشاد الأهازيج القديمة وتبادل أبيات الشعر. وكان هذا قرب منتصف الليل والذي يصادف ختام العام الهجري حيث تمنت الحاضرات أن تكون السنة القادمة سنة خير على المملكة. وفي صباح اليوم التالي استيقظت الضيفات في وقت مبكر للاستمتاع بالمشي في أرجاء المزرعة، وتناولن إفطارا جماعيا، اتسم بالبساطة والحميمية قبل أن يجمعن حقائبهن لجولة في منطقة الغاط، حيث تولت لطيفة السديري مهمة التعريف بمعالم المحافظة. وزار الوفد مسجد العوشزة، وهو أقدم مسجد في نجد يعود إلى 130 عاما مضت. وأدت الضيفات صلاة التحية فيه، والتقطن بعض الصور ثم شاهدن بعض البيوت القديمة في الغاط القديمة والسوق الشعبي الذي ترممه هيئة السياحة، ليكون وجهة سياحية، وغادرنه إلى قصر الشيخ محمد الملحم، وهو جد السيدة لطيفة من جهة والدتها.. ثم انتقلت الحاضرات إلى مصنع الفاخرية للتمور، وتعرفن على خط إنتاج التمور وغيره من المنتجات التي وصلت للدول الأوروبية وأمريكا، وأخيرا كان "المطل" هو آخر عهدهن بمحافظة الغاط، وهو واد تزاحمت فيه أشجار النخيل.إطلالات سياحيةوتمنت الضيفات استغلال منظر الوادي كوجهة سياحية كونها تنافس أجمل الإطلالات السياحية في العالم. وانتهت الرحلة بالعودة في الحافلة نفسها برفقة النائبة، وعادت الأحاديث الحميمية بين الحاضرات. وكانت النائبة حريصة على الجلوس مع الجميع، وتبادل الحديث معهن ببساطتها المعهودة رغم إرهاقها وعدم استطاعتها النوم لاختلاف المكان والتوقيت، ولكن كانت تتحدث ببشاشة، وتجيب على أسئلة الكل، وتلبي رغباتهن، وتطيب خاطر من لم تستطع مساعدتهن خصوصا المعلمات الحاضرات للندوة ممن يرغبن في النقل. وكانت ترد عليهن بأن معاناتهن تدمي قلبها ولكن ما بيدها حيلة، فقضية النقل شائكة وحتى عندما أبلغتها إحداهن بأن شقيقتها تحمل الدكتوراه، ولم تجد وظيفة بالتعليم ردت عليها بأن قريبة لها تحمل منذ 16عاما شهادة الماجستير وهي أيضا لم تجد وظيفة!.

الجمعة، 18 ديسمبر 2009


الفايز: لا أملك عصا سحرية لحل مشاكل نقل المعلمات
الوفد التعليمي خلال زيارته لمصنع التمور في الغاط أول من أمس
الغاط: فاطمة باسماعيل
قالت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز في كلمتها بندوة "واقع التعليم" التي عقدت بمركز الرحمانية في محافظة الغاط مساء أول من أمس إنه ليس بيدها عصا سحرية لحل مشاكل نقل المعلمات. وأضافت: "العين بصيرة واليد قصيرة"، ولو تمت تلبية كل طلبات النقل لخلت القرى من المعلمات خصوصا أن 80% من المعلمات يرغبن بالنقل للمدن الرئيسية، وأن الحل يتمثل في التدرج بالنقل. وشددت الفايز على أنه لن يتم تعيين أي معلمة السنة المقبلة إلا بعد اجتياز اختبارات القياس.
كشفت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز عن قيام بعض مديري التربية والتعليم بإعادة الميزانية المرصودة لتطوير قطاعاتهم مع نهاية كل عام. وأكدت أنها وجهت هؤلاء المسؤولين بعدم إعادة أي مبلغ، وصرف المستحقات في الاحتياجات التي ترفع لهم من قبل القطاعات المختلفة.وأرجعت الفايز في كلمتها التي ألقتها في فعاليات المنتدى في دورته الثانية بمدينة الغاط تصرف هؤلاء المسؤولين إلى عدم وجود تخطيط، مشيرة خلال حديثها إلى عدد من التربويات في منتدى منيرة بنت محمد الملحم لخدمة المجتمع بمركز الرحمانية بمحافظة الغاط مساء أول من أمس إلى أهمية تدريب المسؤولين والمسؤولات على التخطيط بجميع المستويات الوظيفية القيادية منها والتنفيذية حتى يتلمسوا الاحتياجات الفعلية، ويصرفوا بنود الميزانية عليها.وأكدت أن ما يحدث اجتهادات وأن هذه الاجتهادات غير صحيحة بالضرورة، مشيرة إلى حرصها على المعلمة. وأشارت الفايز إلى أنها فهمت بشكل خاطئ في موضوع نصاب الحصص وأنها ليست مع زيادة النصاب خصوصا في ظل تزايد أعداد الطالبات في الفصل الواحد، وعدم وجود بيئة مناسبة، وقلة عدد المعلمات، مؤكدة أنها ترى أن 18 حصة في الأسبوع كافية، ولكن قد يصل النصاب إلى 24 حصة بسبب النقص الحاد في أعداد المعلمات في عدد من التخصصات.وعن مشكلة النقل، أوضحت الفايز أنها تولت منصبها بالوزارة في ظل وجود 31 ألف طلب نقل على قائمة الانتظار، مؤكدة أن هذه ليست مشكلة الوزارة، لأن الجزء الأكبر يقع على المعلمة التي قبلت بالتوظيف في منطقة ثم طالبت بالنقل. وأكدت أنها تتألم لحال المعلمات والظروف التي يعشنها. وقالت الفايز: ليس بيدي عصا سحرية و"العين بصيرة واليد قصيرة "، فلو تمت تلبية كل طلبات التوظيف لخلت القرى من المعلمات خصوصا أن 80% من المعلمات يرغبن بالنقل للمدن الرئيسية وأن الحل يتمثل في التدرج بالنقل. وأضافت أنه تمت مطالبة وزارة الخدمة المدنية بوظائف، وأنه تم توفير 8 آلاف وظيفة وبقيت 22 ألفا ينتظرن الحل وأن الجهود تبذل حثيثة لحل مشكلتهن.كما أكدت أن العملية التعليمية اختلفت فأصبح دور الطالبة البحث عن المعلومة ودور المعلمة فقط هو التوجيه، ولكنها أشارت إلى أن بعض المعلمات لم يصلن بعد لهذه المرحلة، ولا يزلن يفضلن التلقين. وشدد الفايز على أنه لن يتم تعيين أي معلمة السنة المقبلة إلا بعد اجتياز اختبارات القياس.وأكدت أن تكدس بعض التخصصات ووجود حاملات للدكتوراه والماجستير قابعات في البيوت دون وظيفة راجع لقضية شائكة، وهي تخريج الآلاف في تخصصات لم تعد مطلوبة وبعض الخريجات كن ضحية ضعف التعليم، ورجعن كمعلمات بذات الضعف، لذلك نحتاج لتكثيف الجهود.وتمنت الفايز في حديثها أن تنتهي المركزية من التعليم بحيث تصبح كل مدرسة إدارة تعليم بحد ذاتها، وتصبح المديرة الكفء هي المسؤولة عن إدارتها في كافة شؤونها. وطالبت بتقديم يد العون من الجميع- معلمات وإداريات ومسؤولات وطالبات- للنهوض بالعملية التعليمية.وأشادت بمكتبة الأمير عبدالرحمن السديري رحمه الله ومكتبة الوالدة منيرة بنت محمد الملحم رحمها الله، واللتين اعتبرتهما انجازا حضاريا يدعو للفخر والاعتزاز بجهود هذه الأسرة المباركة في خدمة العلم والمعرفة.وأشارت إلى ما مر به تعليم الفتاة في المملكة من مراحل وجهود المخلصين الباحثين عن بناء الإنسان، فكانت مرحلة التأسيس كمشروع تنموي رائد واكب خطط التنمية وحظي بالدعم والتطوير، وها هو اليوم يقف على أعتاب ما يزيد على 18 ألف مدرسة، وما يزيد على 2.4 مليون طالبة، وهو ما يشكل ما يزيد على النصف من مجموع الدارسين والدارسات في مدارس التعليم العام، ويؤكد التوجيهات الحثيثة نحو تحقيق المساواة في حق التعليم بين الذكور والإناث.وأكدت الفايز في ختام كلمتها على دور هذه الندوة في قراءة واقع التعليم ورصد نتائجه الحالية في إطار منظومة العمل التربوي، واقتراح رؤية مستقبلية متفقة والتوجيهات العالمية وبما لا يخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وشكرت في ختام كلمتها لطيفة السديري على دعوتها للحضور والمشاركة.وقدمت مساعد مديرة عام المناهج الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد ورقة عمل بعنوان "تعليم الفتاة في المملكة العربية السعودية" تحدثت فيها عن لمحة تاريخية عن تعليم الفتاة في المملكة وربطته بخطط التنمية التي ركزت على التعليم كخيار استراتيجي للتنمية الشاملة. كما تناولت تطور أعداد الطالبات بمدارس البنات في المملكة في السنوات الخمس الأخيرة، والتوسع النوعي الذي شهده الطالب والمعلم والمناهج وتقنيات التعليم. كما تطرقت إلى أبرز المحطات المهمة التي مر بها تعليم البنات من دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة المعارف وإلحاق المعاهد الثانوية المهنية ومراكز التدريب بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني وإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والتغييرات على مستوى القيادات التي كان من أبرزها تعيين النائب نورة الفايز، وضم الجهاز الإداري النسائي المسؤول عن شؤون تعليم البنات في مبنى واحد. كما أشارت العواد إلى نقاط الضعف في التعليم، ومنها ضعف المواءمة بين التعليم وسوق العمل وانخفاض فاعلية أساليب التقويم المتبعة في المراحل المختلفة، والصعوبة في مطالبة التعليم بالتأقلم مع المتغيرات المختلفة في ظل إحصاءات راكدة وشبه شيخوخة للمعلمات وعدم توافر الشروط الهندسية والصحية والتربوية في المباني المدرسية بالشكل المطلوب وتدني الكفاءة الداخلية والكفاءة الخارجية للتعليم.وأشارت العواد إلى التحديات التي يعيشها التعليم حاليا ومنها التطورات التقنية والتطورات العلمية ونتائج الأبحاث والثورة المعرفية والاختبارات الدولية والتطورات داخل المجتمع، وكل هذا يستدعي مواكبة التعليم لهذه التطورات.وعن المأمول في التعليم، أشارت إلى أن ما يأمله كل مواطن من التعليم يشتمل على أن يجد المتعلمون فيما يتعلمونه صلة مباشرة باهتماماتهم وحياتهم المعيشية وأن يتعلموا في بيئة ثرية، تتحدى قدراتهم العقلية وأن يطلق استعداداتهم الفطرية وطاقاتهم الخلاقة، ويكشف مبكرا عن قابليتهم الكامنة للتعلم، وأن يمارسوا أساليب ومهارات التفكير التي تجعلهم قادرين على اتخاذ القرارات، وأن يزودوهم بمهارات التعليم الذاتي ليظلوا شغوفين بالتعلم طوال حياتهم وأن يقدم لهم الأنشطة وأساليب التعليم ما يؤسس ويبني لديهم من المهارت الحياتية ما يمكنهم من مواجهة مشكلاتهم اليومية، وأن يغرس فيهم بذور المواطن المفكر المبدع المنتمي لهويته الاسلامية والوطنية.واختتمت حديثها بالإشارة إلى أضخم ثلاثة مشاريع لتطوير المناهج وهي: المشروع الشامل لتطوير المناهج، ومشروع تطوير الرياضيات والعلوم، ومشروع نظام المقررات التي قالت إنه خلال خمس سنوات سيطبق على 25% من مدارس البنات.وتحدثت الدكتورة مشاعل بنت عبدالمحسن السديري عن مركز الرحمانية الثقافي الذي يقيم الندوة باعتبارها ثاني فعالية للمركز. كما تطرقت إلى مكتبة المركز التي تحتوي على 15 ألف كتاب، وهي جزء من دار الجوف للعلوم التي تحتوي على أكثر من 150 ألف عنوان. كما تضم المكتبة 11 وحدة حاسوبية للاطلاع والبحث. وتوجد بها دوريات خاصة بالنخيل ووثائق نادرة عن الغاط. ويتم دعم الأبحاث بها حيث نشر 80 كتابا ودورية وجرى دعم ستة أبحاث وكذلك ابتعاث 7 طلاب وطالبات. ويرعى المركز جائزة الأمير عبدالرحمن السديري للتفوق العلمي. كما تم ابتعاث8 طلاب منذ بداية الجائزة عام 1422.يذكر أن نورة الفايز والوفد المرافق لها قاموا بزيارة مصنع التمور في الغاط في إطار زيارتهم للمحافظة.