الأربعاء، 6 يناير 2010




مبنى الإدارات النسائية في الرياض
الرياض: فاطمة باسماعيل
أكدت نائب وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز أن مخصصات الصيانة والتجهيزات والتدريب للتعليم متدنية، رغم ميزانية التعليم البالغة 84 مليار ريال، وأرجعت ذلك لعدم العدالة في توزيع الميزانية وهو ما سيتم تلافيه في المرات المقبلة، مشيرة إلى ضعف المخرجات التعليمية، وكفاءة متدنية في ظل وجود هدر عال وعدم وجود معايير محاسبية.وكشفت الفايز في كلمتها في حفل افتتاح مباني الإدارات النسائية الذي رعته الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين أمس، أن ما ينفق على التعليم العام يبلغ 84 مليار ريال أي ما نسبته 19% من الميزانية العامة للدولة وهي نسبة كبيرة مقارنة بالمتوسط العالمي وبمعدل نمو9% سنويا للخمس سنوات الماضية، وأكدت أن مخصصات الصيانة والتجهيزات والتدريب متدنية، وأرجعت ذلك لعدم العدالة في توزيع الميزانية .وأضافت الفائز أن متوسط رواتب المعلمين السعوديين أعلى من المتوسط العالمي لنظرائهم وأن متوسط نصاب المعلم في الحصص أقل من المتوسط العالمي، مشيرة إلى أن وجود عدد من المشاريع تحت التنفيذ مثل مشروع العلوم والرياضيات والمشروع الشامل للمناهج ومشروع نظام المقررات الثانوي ونظام حركة المعلمين والمعلمات ومشروع كفايات المعلمين الجدد من خلال مركز القياس ويلي ذلك رخصة المعلم.وتحدثت الفايز عن حاضر التعليم بكل شفافية، وأوضحت أن المخرجات التعليمية تقع في آخر قائمة الدول، في ظل وجود هدر عال وكفاءة متدنية، إضافة إلى مركزية في اتخاذ القرار وعدم وجود معايير محاسبية وضعف مستوى المعلمين وصغر حجم المدارس وضعف في مشاركة القطاع الخاص وضعف المعلومات والبيانات، إضافة إلى نقص التجهيزات والصيانة والصحة المدرسية والحراسات والمبنى المدرسي.وقالت إن الوزارة تسعى إلى تحقيق مخرجات أفضل وكفاءة عالية ورفع مستوى المعلمين والمعلمات، واستحداث معايير محاسبية وإيجاد بيئة مدرسية صحية وآمنة.وأوضحت الفايز في تصريح لـ"الوطن" أن ما يزيد على200 طالبة من المرحلة الابتدائية مع أولياء أمورهن شهدن يوم الجمعة الماضي حفل جائزة كأسي الطالب والمعلم الذي أقيم في نادي الفروسية الجمعة الماضية تحت رعاية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ال سعود وحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله، مشيرة إلى أن الوزارة وفرت 6 حافلات لنقل الطالبات بحضور ولي أو ولية أمر.من جهتها، أعربت الأميرة عادلة بنت عبدالله في تصريح لـ"الوطن" أن ما رأته يعتبر نقطة انطلاق، مشيرة إلى ضرورة مشاركة كافة القطاعات للنهوض بالتعليم وإخراجه من أسوار المدارس ليتعلم الطالب من المتاحف.يذكر أن الحفل اشتمل على عدد من المشاهد التمثيلية والقصائد واختتم بتكريم المشاركات وراعية الحفل، فيما قامت الأميرة عادلة والنائبة بجولة على مرافق المبنى.مبنى الإدارات النسائية يعد المبنى أحد أضخم المباني التي تتوسط العاصمة الرياض بحي الوشم , ويقع على شارع عمرو بن العاص "المعروف بشارع التلفزيون"، ويضم المبنى مكتب نائب الوزير بالإضافة لثلاثين إدارة نسائية، ويقدر العدد الإجمالي لموظفات المبنى بحوالي 700 موظفة، يعملن في أجواء من الخصوصية التامة التي تسهل التواصل والعمل الجمعي المتكامل والتي تتيح الفرصة أيضا لأداء إداري سلس ينتظم جميع الإدارات النسائية.

ليست هناك تعليقات: