الخميس، 30 أبريل 2009



الميمان: "سنابل السعودية" تبدأ أنشطتها الأسبوع المقبل برأسمال 20 مليار ريال
صندوق الاستثمارات العامة يعتزم دخول قطاع التمويل العقاري في المملكة
متحدثون في ملتقى آفاق الاستثمار بالرياض أمس
الرياض: شجاع البقمي، فاطمة باسماعيل
أعلن الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة منصور الميمان أمس أن شركة "سنابل السعودية" والتي يبلغ رأسمالها 20 مليار ريال ستبدأ انشطتها الاسبوع المقبل مع شروع الأعمال الفعلية لمستشاري الشركة.وأضاف الميمان في ملتقى آفاق الاستثمار الذي اختتم أعماله مساء أمس أن دور الاستشاريين هو اتخاذ القرارات الاستثمارية. وكان مجلس الوزراء وافق العام الماضي على تأسيس شركة تعرف باسم سنابل السعودية للاستثمار في أية أصول رأسمالية أو حقوق عينية والاستثمار في الأسهم والسندات والتعامل في الأوراق المالية بمختلف أنواعها والاستثمار العقاري والاستثمار في العملات الأجنبية والمعادن والسلع وإدارة محافظ الاستثمار لحساب الغير.كما أعلن الميمان خلال الملتقى أن صندوق الاستثمارات العامة ينوي دخول قطاع التمويل العقاري متوقعا استكمال أنظمة التمويل والرهن العقاري هذا العام.وعلى صعيد مناقشات الملتقى طالب المشاركون في جلسة تمحورت حول دور الصناديق السيادية ومؤسسات التمويل الدولية في ظل الأزمة المالية العالمية، بضرورة الشفافية في إظهار معلومات هذه الصناديق وفرض نظام الحوكمة عليها.وأكد المشاركون أن الصناديق الاستثمارية كانت تتعرض لمحاولات تقييد، وقالوا" إن الدول الكبرى فرضت على الصناديق الاستثمارية قيودا عدة، معتبرة ً إياها مؤثرة على أمنها القومي".فيما أشار الميمان إلى تزايد أهمية تلك الصناديق مع ارتفاع أسعار البترول، موضحا أن أصولها التقديرية بلغت 3 تريليونات دولار بنهاية عام 2007، مضيفا"يتوقع لها أن تصل إلى 5 تريليونات دولار في عام 2010، وإلى 12 تريليون عام 2015 وتتركز الاستثمارات في أسواق المال من أسهم وسندات أو شراء حصص مباشرة في شركات عالمية أو مشاريع في الدول النامية".وعن سياسة المملكة الاستثمارية خلال العقود الماضية أكد الميمان أنها تميزت باستثمارالفوائض المالية عن طريق مؤسسة النقد ، التي استثمرت عبر سياسة محافظة اعتمدت أقل مخاطرة ممكنة، إضافة إلى توجيه جزء كبير من تلك الفوائض للاستثمار في الداخل عن طريق الصناديق التمويلية التي تجاوز ما دفعته لتمويل المشاريع خلال الأعوام الماضية 80 مليار ريالو تحدث الميمان عن مساهمات صندوق الاستثمارات العامة في دعم شركات البترول والتعدين وتنمية وتأسيس البنية التحتية للمملكة من خلال مشاريع الماء، والكهرباء، والنقل البحري، مبينا أن الصندوق أنفق ما يقارب 87 مليار ريال خلال عام 2008.وأوضح الميمان أن حجم تمويل الصندوق زاد من 30% إلى 40%، مشيرا إلى ارتفاع مدة السداد للقروض حتى 20 سنة بدلا من 15 سنة شاملة مدة إعفاء مدتها 5 سنوات.وتابع:"كما ساهم الصندوق في إنشاء 22 شركة مساهمة مدرجة في سوق الأسهم السعودية حاليا، و15 شركة أخرى ستدرج قريبا "، "كما ساهم الصندوق مؤخرا في إنشاء شركة سنابل السعودية التي تربط بين الشركات السعودية ومثيلاتها الخارجية لتقوم بدور استثماري داخل وخارج المملكة".وقال إن الصندوق ساهم وبشكل فاعل في تخصيص بعض القطاعات الحيوية لعل أهمها قطاع الاتصالات وقطاع التأمين، وقال "سيستمر الصندوق في هذا التوجه، وفقاً للسياسات التي يضعها المجلس الاقتصادي الأعلى".وأضاف:"يلاحظ أن المملكة ركزت على الاستثمارات المحلية داخل المملكة، ولم تكن هناك حاجة آنذاك للاستثمارات الخارجية، نظراً لما يتمتع به اقتصادنا الوطني من طاقة استيعابية جيدة وحجم ملائم من الأسواق التي تحقق العوائد المجزية اجتماعياً واقتصادياً"،إلا أنه أستدرك قائلا "رغم ذلك فإن المملكة أولت الاستثمار الخارجي اهتمامها ولم تتردد في تأسيس شركة سنابل السعودية كأسلوب استثماري آخر يعزز ربط بعض القطاعات المحلية بمثيلاتها الدولية، وتساعد على نقل التقنية ولتخفف من آثار التقلبات الخارجية على الاقتصاد الوطني". وأكد أن الخبرة التي توفرت خلال السنوات الماضية للصناديق السيادية، أصبحت كافية لاتخاذ قرارات عقلانية بعيدة عن العاطفة،.من جانبه أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد إبراهيم التويجري أن الصناديق السيادية العربية غامضة ولا يوجد بها تقارير تفصيلية، معتبرا الضجة التي تثار حول استثماراتها في الصناديق الأمريكية لا داعي لها.وذكر التويجري في الجلسة ذاتها أن عدد الصناديق السيادية على مستوى العالم يبلغ حاليا 44 صندوقا يقدر إجمالي حجم ثرواتها نحو 4 تريليونات دولار، منها 1.8 تريليون دولار تمثل حجم ما لدى الدول العربية، أي أن دول الشرق الأوسط تملك ما نسبته 54% من حجم الثروات في الصناديق السياسة. وتوقع التويجري زيادة حجم الصناديق الاستثمارية رغم الخسائر التي منيت بها، مضيفا "ستظل مبادئ سندياغو التي فرضها صندوق النقد مشكلة لبعض الصناديق وهي مبادئ طوعية تتكون من 20 مادة تتعلق بالدول المضيفة والمستثمرة".وقال التويجري:"تعتبر الصناديق السيادية أكبر من صناديق التحوط وأقل من صناديق التأمينات والتقاعد في الدول العربية، كما تمثل دور المستثمر الصامت طويل الأمد في البلدان"، موضحا أن مشكلة الصناديق السيادية تتمثل في الغموض وعدم الشفافية.كما تحدث الشريك الرئيس لشركة السدحان والفوزان عبدالله الفوزان مؤكدا على أن سياسة المملكة المالية أثبتت أنها سياسة حكيمة. فيما تناولت الجلسة السادسة في الملتقى أمس تحديات العملة الخليجية الموحدة، حيث أكد رئيس الوحدة النقدية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور سالم آل قظيع أنه يجري العمل على نظام موحد للمدفوعات لتصبح عمليات المقاصة أسهل وتتسم بسرعة التنفيذ وتزيد كفاءة العمل.وأوضح آل قضيع أن مشروع الوحدة النقدية سيحقق منافع كثيرة منها الكفاءة الاقتصادية، وتأكيد الحضور على التكامل، كما سيطور المنظومة الاقتصادية لدول المجلس لتصبح منظومة اقتصادية متكاملة يتم تتويجها ببنك مركزي واحد.وأضاف آل قضيع:"هناك تجانس في التوزيع الهيكلي لدول المجلس وتطابق في كثير من التفاصيل الاقتصادية مثل تقارب النمو الاقتصادي"، مشيرا إلى أن كافة مواد الاتفاقية الموحدة للمدفوعات تمثل استقلالية وكفاءة في الاشتراطات وتحديد أطر العمل.وأكد أن أهم المكاسب الاستراتيجية للوحدة النقدية تتلخص في أن الاتحاد النقدي سيعرفه بأنه ككتلة واحدة، مما يرفع حجم التبادل التجاري وكذلك التنافسية مع دول العالم.من جهته قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان توفيق اللواتي خلال الجلسة ذاتها :" تنص السوق الخليجية المشتركة على أن يعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون في أي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق أو تمييز في كافة المجالات الاقتصادية".وتابع:"قد جاءت هذه الخطوة التاريخية للسوق الخليجية المشتركة تلبية لتطلعات وآمال دول المجلس في تحقيق المواطنة الخليجية، فضلاً عن تعزيز دور المجلس في اتخاذ قرارات صائبة في ظل التكتلات الاقتصادية العالمية الحالية، وهي تشكل منعطفاً اقتصاديا مهماً في مسيرة التعاون الخليجي على كافة الأصعدة، ولاسيما على صعيد التسريع بوتيرة جهود التكامل الاقتصادي الفعلي بين دول المجلس".وأشار إلى أنه قد جاء إطلاق السوق الخليجية المشتركة بعد أن قطعت دول المجلس شوطاً كبيراً على طريق تحقيق متطلبات قيام هذه السوق، مما يعني أن يعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون في أية دولة من الدول الأعضاء معاملة مواطنيها من دون تفريق في المجالاتالاقتصادية كافة، وبخاصة التنقل والإقامة والعمل في القطاعات الحكومية والأهلية، والتأمين الاجتماعي والتقاعد وممارسة المهن والحرف، ومزاولة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية، وتملك العقار، وتنقل رؤوس الأموال وتداول وشراء الأسهم وتأسيس الشركات والتعليموالصحة والخدمات الاجتماعية وفقاً لما نصت عليه المادة الثالثة من الاتفاق الاقتصادي الخليجي الموقع عام 2002.وأكد اللواتي أن قيام السوق الخليجية المشتركة سيحمل القطاع الخاص مسؤولية العمل على رفع مستوى جودة السلع والخدمات من خلال اختيار أفضل التقنيات المتوافرة عالمياَ، وتقليل التكلفة وتخفيض الأسعار، لضمان المنافسة في الأسواق المحلية والدخول إلى الأسواق الخارجيةالأمر الذي ينعكس إيجاباً على حياة المواطن الخليجي من حيث توفير فرص أكبر للعمل لهم وتوفير منتجات أعلى جودة وأقل تكلفة.

الثلاثاء، 28 أبريل 2009



اختلاف الخبراء حول تأثير الأزمة العالمية والربط بالدولار واتهامات للمصارف الإسلامية بالتحايل
توقعات بتحسن أداء أسواق المال الخليجية خلال السنوات الثلاث المقبلة
مشاركون في الجلسة الأولى لملتقى آفاق الاستثمار الدولي في الرياض أمس
الرياض: شجاع البقمي، فاطمة بإسماعيل
اتهمت ناهد طاهر الرئيس التنفيذي لبنك جلف ون المصارف الإسلامية بالتحايل، ووصفت تعاملاتها بغير المطابقة لمواصفات الشريعة الإسلامية المطلوبة.جاء ذلك خلال الملتقى الدولي لآفاق الاستثمار الذي افتتحت دورته الثالثة في الرياض أمس برعاية أمير الرياض بالإنابة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز.وشهد الملتقى اختلافا واضحا في وجهات النظر بين عدد من المتحدثين حول جدوى فك الدول الخليجية ارتباط عملاتها بالدولار من عدمه، حيث شهدت الجلسة الأولى من الملتقى نقاشا حول المصرفية الإسلامية وفك الارتباط بين الريال والدولار.وأكد المتحدثون خلال الجلسة أن تأثر المملكة بالأزمة العالمية لا يمكن إنكاره. إذ اعتبر رئيس الجلسة الدكتور عبدالله دحلان منكري هذا التأثير بأنهم لا يعتمدون على أساس قوي غير الاعتزاز بالنفس.وقال: "هناك أزمة مالية وآثارها السلبية طالت كل الدول المتقدمة منها والنامية"، ولكنه استطرد قائلا: "نحمد الله أن العرب ولأول مرة لم توجه إليهم أصابع الاتهام باعتبارهم مسببي ما حدث".وأرجع الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنري عزام تأثر المنطقة بالأزمة العالمية إلى أن القطاع الخاص الخليجي يمتلك 1.8 تريليون دولار في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن أسواق الأسهم العالمية تراجعت 20 تريليون دولار، وطالب بضرورة إعادة هيكلة دول وضعها ومنها اليابان والصين وألمانيا، من خلال الوفاء بالطلب الداخلي بدلا من الاعتماد على التصنيع.وقال عزام "في حقيقة الأمر إننا ساهمنا في الأزمة عبر تدافع دول الفائض وهي الصين واليابان وألمانيا، ودول الخليج إلى شراء السندات الحكومية وهي بذلك خلقت طلباً متواصلاً عليها، مما رفع سعرها وقلص العائد عليها، إذ إن هناك 11 تريليون دولار قيمة السندات التي تصدرها الحكومة".كما أكد عزام أنه رغم أن هناك بوادر تحسن فقط في أسواق الأسهم والأسواق المالية العالمية، مما قاد إلى ارتفاع سوق الأسهم السعودية بنسبة 20 %، إضافة إلى تحسن بعض أسواق المنطقة، إلا أنه لم يحدث تحسن على الاقتصاد الحقيقي على العكس تماما هناك تزايد للبطالة وتراجع في النمو وإفلاسات، إذن ما يحدث تحسن مرحلي قد لا يدوم".وعن ربط الريال بالدولار أكد عزام أنه يرى عدم التخلي عن ربط العملات الخليجية بالدولار، في ظل المشاكل التي تحدث في الدول الأوروبية، وقال "ما يحدث لليورو يجعل من الأفضل الإبقاء على الارتباط بالدولار، وأنا هنا أقلل من تجربة الكويت وفكها للارتباط بالدولار معتبرا أنها لم تستفد شيئا من ذلك".وأكد عزام انه من الضروري في المرحلة المقبلة التوقف عن المضاربة بالعملات الخارجية، وذكر خلال حديثة بتجربة الإمارات حين صرح أحد مسؤوليها بأنهم يرغبون بفك الارتباط بالدولار فدخل للبلاد أربعون مليار دولار للمضاربة ضد سعر صرف الدرهم.وقال عزام "لذلك لسنا بحاجة للمضاربات بالعملات مادام سعر النفط مقيد بالدولار وأغلب صادراتنا كذلك وما زالت العملة الأمريكية هي العملة الرئيسية وما دام وضعنا أفضل ليس علينا تغيير ذلك إلى حين قدرتنا على خلق أدوات نستطيع بها أن ندير العملة النقدية والأسواق".من جهتها شنت الرئيسة التنفيذية لبنك جلف ون ناهد طاهر هجوما على المصارف الإسلامية، وقالت "هي غير مطابقة للتعاملات الإسلامية بل إنها تحتال على النظام المصرفي الإسلامي بدليل على أن سعر الفائدة فيها أعلى من البنوك التجارية".وطالبت طاهر بغطاء ذهبي عبر تغطية العملة بالذهب وأن يكون ذلك بشكل تدريجي، وقالت "تأتي هذه المطالبات لأننا جزء من الاقتصاد العالمي فيجب أن يكون هناك خطة مستقبلية ولا يجب أن نكون ردة فعل لما يحدث في الاقتصاد الأمريكي".وأكدت طاهر أن قرار فك ارتباط الريال بالدولار قرار سياسي داخلي، مستدلة على ذلك بأن الكويت فكت ارتباط عملتها بالدولار منذ عامين ولم تتأثر عملتها، واعتبرت خلال حديثها أن صادرات المملكة النفطية ليست لأمريكا لذلك من المشجع فك الارتباط.وقال الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي الدكتور يحيى اليحيى إن الاستثمار المصرفي شهد خلال الفترة من 2004 إلى 2008 نموا هائلا بسبب النمو الاقتصادي الذي ساهم فيه ارتفاع الأسعار والتضخم في القيمة.وأضاف اليحيى "الأزمة أثرت خلال عام 2008 بالسلب على مجرى الاستثمارات المصرفية خصوصا الصادرات الأولية، خصوصا أن عائد الإصدارات الأولية عام 2003 كان 20 % وحاليا أصبح 0,7 % كما انعدم التمويل بواسطة الاقتراض".وأضاف"بالنسبة للبنية التحتية في دول الخليج فإنها ستحتاج 400 بليون دولار خلال خمس سنوات قادمة"، متوقعا أن تكون فرص التمويل لقطاع البنية التحتية بالسندات والصكوك والدخول في مجال التعاون التمويلي أكبر خلال الفترة المقبلة.وتوقع اليحيى أن يتم بعد الأزمة استخدام الأدوات التحويلية ومنها الأدوات الإسلامية، متوقعا في الوقت ذاته ارتفاع تمويل الرهون العقارية والضمانات البنكية"، مضيفا "كما ستأخذ الحكومة مركزاً قيادياً لتجاوز الأزمة وارتفاع حجم المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وإصدار السندات".من جهته قال الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي بالكويت بدر السميط أن وضع قاع الاستثمار في المنطقة أفضل من نظرائه في دول أخرى، مبينا أنه يملك إمكانات للنمو المصرفي.وأوضح السميط أن دول الخليج نتيجة للأزمة العالمية الراهنة أتمت 72 صفقة اندماج في عام2008 للبنوك الاستثمارية بلغت قيمتها 6,5 مليارات دولار، مشيرا إلى أنها تعد أدنى بكثير من العام الماضي حيث بلغت 14,3مليار دولار وتصدر قطاع الاتصالات عمليات الاندماج 46%.أما في الجلسة الثانية التي تناولت محور انعكاسات الأزمة العالمية على أسواق المال الخليجية، فقد أكد المتحدثون أن الأسواق المالية الخليجية ستسير خلال السنوات الثلاث المقبلة مرحلة صعود إيجابية من الممكن أن تعوض خسائر السنوات القليلة الماضية.و رأى خبير مالي متخصص في الأسواق العالمية أن أسواق المال الخليجية ستحقق خلال السنوات الثلاث المقبلة ارتفاعات مجزية، مبينا أنها أقرب للصعود منها للهبوط.وتوقع الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرمس حسن بن محمد حسين هيكل أن يكون الاتجاه العام لأسواق المال الخليجية خلال السنوات الثلاث المقبلة إيجابيا، مؤكدا على أن أسواق المال في منطقة الخليج باتجاهها إلى الارتفاع وليس الهبوط.وأفاد هيكل أن السعودية تعتبر المستفيد الأكبر من حدوث الأزمة المالية العالمية، مرجعا ذلك إلى أن الوزن النسبي في قدرتها على وجود أوراق تتأثر بها وتؤثر فيها في المنطقة والعالم زادت واتضحت بشكل ملموس. وأضاف هيكل "رغم ذلك ولكن المرحلة الحالية فيها مشاكل لابد أن تعالج، خصوصا مع وجود تباين في اقتصادات المنطقة الخليجية"، لافتا إلى أن تحسن سوق الأسهم السعودية جاء متأثرا بعوامل خارجية.وقال هيكل: "المملكة ليست ساذجة كي تدفع فاتورة حماقات الآخرين المتسببين بالأزمة المالية العالمية، جاء ذلك عندما أعلنت بصورة واضحة أنها ستضخ خلال السنوات المقبلة 400 مليار دولار موجهة للبنى التحتية والتنمية"، مضيفا "إلا أنه قد يكون لما حدث على المديين المتوسط والطويل إيجابيات على المستوى الدولي منها فك عقدة النموذج الأكمل من العالم الغربي، بينما اقتصادات الدول العربية انفتحت واكتسبت خبرات طويلة وكذلك نجحت في تجاربها الاستثمارية والتجارية".من ناحيته ذكر كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي كابيتال يارمو كوتيلين أن هناك حالة متطرفة للتوسع في قطاع التأمين، وقال "يعتبر القطاع حديثا في السوق المالية السعودية كما أن مستوى التأمين العام يعتبر منخفضا جدا بالنسبة للناتج القومي الإجمالي للمملكة، مقارنة بمناطق أخرى منها الهند وأمريكا".وأضاف كوتيلين بأنه ليست هناك أدوات مخاطرة في السوق المحلية كما يوجد في الأسواق الغربية، وهو ما اعتبره ميزة نسبية للمملكة مع وجود بنوك قليلة بينما تتخلف عن كثير من جيرانها في هذه الناحية.وحول التأمين يرى كوتيلين بأن السعودية لم تنم بالشكل السريع في هذا القطاع بل جاءت متدرجة، مفيدا أن القطاع المالي في المملكة يمثل 8 % من الناتج القومي الإجمالي.


فتاة سعودية يشاركن في تنظيم ملتقى آفاق الاستثمار
بلقيس داغستاني أثناء قيامها بعملها أمس
الرياض: فاطمة باسماعيل
شاركت 60 فتاة سعودية بقيادة الدكتورة بلقيس داغستاني في تنظيم ملتقى الاستثمار المقام في فندق الفور سيزن عبر تواجدهن الفاعل في القاعة النسائية، وتسجيل الحاضرات واستقبال الضيفات ومرافقتهن. وقالت داغستاني لـ"الوطن": "إن الفريق النسائي متطوع بدأ نشاطاته منذ عامين ويضم نخبة من الطالبات الجامعيات من تخصصات مختلفة هدفهن تقديم صورة مشرفة للسعوديات عبر المشاركة في مثل هذه الملتقيات".وقالت داغستاني وهي أكاديمية من جامعة الملك سعود تجيد كلا من الإنجليزية والفرنسية والتركية والأوردو إن مشاركة الفتيات ساهمت في تصحيح صورة كانت مغلوطة عن المرأة السعودية لدى كثير من الوفود الأجنبية خصوصا النسائية، اللاتي تغيرت نظرتهن نهائيا.وقالت: "كونت عضوات الفريق صداقات معهن ووجدن ثناء كبيراً من المسؤولين الذين اعتبروهن سفيرات للوطن داخل الوطن وأشادت بهن صحف أجنبية مثل التايمز الأمريكية وفور بز وصحف صينية ومن أبرز الرحلات التي قمن بها مع وفود أجنبية رحلة إلى حقل شيبة بالربع الخالي

الاثنين، 27 أبريل 2009



القنيبط يثير جدلا في ملتقى الإعلام الاقتصادي حول المتعاونين وأرباح الصحف
خوجة يتحدث للإعلاميين عقب افتتاح ملتقى الإعلام الاقتصادي في الرياض أمس
الرياض: شجاع البقمي، فاطمة باسماعيل
أثار عضو مجلس الشورى عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور محمد القنيبط جدلا في ملتقى الإعلام الاقتصادي الذي عقد أمس في مقر غرفة الرياض والذي افتتحه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بوصفه الصحفيين المتعاونين لدى المؤسسات الإعلامية بالعمالة اليومية التي تتقاضى أجورا متدنية.وذهب القنيبط إلى ابعد من ذلك خلال تقديمه لورقة عمل حول ضعف الإعلام الاقتصادي بقوله"هذا الضعف يأتي وسط أرباح صافية لبعض الصحف المحلية تصل إلى 30% وهو ربح خرافي، لا ينافسهم في ذلك سوى تجار المخدرات"، وهو الأمر الذي أثار الإعلاميين المتواجدين في الملتقى حول توصيف حالة المؤسسات الصحفية.وقدم العضو المنتدب والمدير التنفيذي لمعهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي الدكتور عبدالله الدليقان ورقة بعنوان "تطور الإعلام المتخصص كهدف استراتيجي للمؤسسات الإعلامية" أكد فيها أن الإعلام الاقتصادي السعودي بحاجة إلى تخصص جديد يدرس في الجامعات المحلية تحت مسمى "الأعمال والإعلام"، بينما أوصى الإعلامي الاقتصادي جاسر الجاسر خلال ورقة عمل شارك بها في الملتقى ذاته بضرورة رفع رواتب الإعلاميين الاقتصاديين، مبينا أن ذلك يجعلهم في بعد تام عن الإغراءات التي تواجههم.في المقابل قال وزير الثقافة والإعلام خلال الكلمة الافتتاحية للملتقى "إن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وضع الإعلام السعودي أمام تحد كبير، إذ تعتبر أسواق المملكة هي الأكبر في العالم النامي، وتستمر حدة المنافسة على معدلات عوائد رأس المال الذي يسود أسواق الاقتصادياتالحرة"، مضيفا "بدأت شركات الإعلام ومؤسساته بالتركيز على قواعدها الجماهيرية طلبا لرفع معدلات الإعلان التجاري، وملاحقة المستهلكين للمنتجات الصناعية، وأصبح الاقتصاد أساسا محركا للإعلام".وأكد خوجة أن الإعلام يعد مشاركا بارزا في تشكيل آراء الحكومات والشعوب إزاء ما يحدث في العالم من أزمة اقتصادية عارمة، مشيرا إلى أنه يبرز دور الإعلام في الأحداث الصعبة والهامة. وشدد خوجة على أن المملكة استطاعت بفضل القيادة الحكيمة وصناع القرار التنفيذيين تجنيب المملكة من شرور الأزمة العالمية، مثنيا بذلك على الدور الفعّال الذي قامت به المملكة في القمم والمؤسسات الدولية التي تعكس مدى ثقل المملكة وحجم تأثيرها على العالم.وتابع خوجة قائلا :"دور الإعلام في النشاط الاقتصادي دور خطير وبالغ التأثير ويتطلب وجود قدرات سعودية ذات دراية متخصصة في المجالات الاقتصادية ومتقنة للفنون الصحفية على حد سواء"، مشيرا إلى أنه لا بد أن تسعى وسائل الإعلام إلى تحقيق التوازن في تلبية احتياجات قطاع الاقتصاد والأعمال، واحتياجات المستهلكين في الوقت ذاته.وأضاف خوجة "قطاع الإعلام قطاع اقتصادي قائم بذاته، وبوجهة نظري أنه قطاع استراتيجي إنتاجي مرتبط بالهوية والوعي، له بنى أساسية ومنتجات تشبع احتياجات متجددة لدى أفراد الجمهور"، مشيرا إلى أن هذا البعد الهام يحظى حتى يومنا هذا بالاهتمام المطلوب.وأكد خوجة أن التكوين المهني للشباب السعودي ما زال يحتاج إلى جهود أكبر من قبل المؤسسات الإعلامية الأهلية بمختلف أنواعها، مذكّرا خلال كلمته بأن المصداقية هي رأس مال وسائل الإعلام الحريصة على الإبقاء على جمهورها. وشدد الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة على أن مسؤولية وسائل الإعلام في التعامل مع التطورات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية مسؤولية كبيرة تستوجب التحلي بقدر كامل من الأمانة والمصداقية، والتعامل مع الحقائق بمنطق واع يأخذ في الحسبان مصالح قطاع المال والأعمال، ومصالح المواطنين والمستهلكين ، مع الالتزام بما يخدم مصالح البلاد العليا، ويعين على نجاح جهود مؤسسات الدولة المتواصلة في خدمة المواطن، ويسهم في إيضاح ما قد يوجد من خلل في أداء الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص .وقال الدكتور خوجة في تصريح للإعلاميين عقب افتتاح الملتقى إنه أكد لمسؤولي الغرفة التجارية والصناعية في الرياض أن الإعلام السعودي سيستمر في إيضاح الحقائق أمام التجار والمستهلكين في الوقت ذاته.وأوضح خوجة أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على تطوير البرامج الاقتصادية في التلفزيون والإذاعة السعودية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام ستشارك خلال الفترة المقبلة بالعديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة.وشارك في الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور محمد الحيزان إعلاميون متخصصون هم: فهد العجلان بورقة عمل عنوانها "الثالوث الاقتصادي وفك الاشتباك"، وجاسر الجاسر بورقة عمل عنوانها "المعالجة الإعلامية للأزمة العالمية"، والدكتور عبد المحسن الداوود الذي شارك بورقة عمل عنوانها "إسهام الإعلام في التنمية الاقتصادية بالمملكة"، والدكتور عبد الله الدليقان بورقة عمل عنوانها "تطوير الإعلام المتخصص كهدف استراتيجي للمؤسسات الإعلامية".وحظيت الجلسة الأولى بنقاشات عدة من قبل الحاضرين، إذ اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان بو حليقة الإعلام الاقتصادي الحالي "ضعيفاً"، مبينا أن المؤسسات الإعلامية ليس لديها الرغبة في الاستثمار بالصحفي الاقتصادي على الرغم من ميزانياتها العالية.وأكد الإعلامي الاقتصادي جاسر الجاسر خلال ورقة عمله أمس أنه في السنوات الأخيرة توسعت الصحف في ملاحقها الاقتصادية تحت ضغط الحراك الاقتصادي، واستثماراً لحقيقة أن الاقتصاد خرج من دائرة النخبوية إلى قطاعات الجمهور بعد أن أصبحت الأسهم شغل الناس.وذكر الجاسر في نهاية حديثه العديد من التوصيات التي كان أهمها: ضرورة تحمل وزارة الإعلام لمسؤوليتها التنموية عبر دعم مشاريع الابتعاث والتدريب التي تتبناها المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى العمل على إدراج الإعلام الميداني ضمن تخصصات الابتعاث العام ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.وتناولت التوصيات أيضا أهمية تحديث مناهج أقسام الإعلام لتكون أكثر مقاربة وتماساً مع تقنيات الإعلام الحديث، وأكثر تناغماً وتفاعلاً مع تطوراته المتسارعة، إضافة إلى استقطاب خريجي الاقتصاد من الكليات المميزة وتأهيلهم إعلامياً.كما تناولت ورقة العمل التوصيات التالية: ضرورة عقد دورات دورية معنية بملاحقة التطورات الاقتصادية، وأهمية التعاون والشراكة مع المؤسسات الإعلامية الاقتصادية الدولية لتدريب وتأهيل الإعلاميين الاقتصاديين، وتدريب الصحفيين من محررين ومذيعين على آليات الحوار والتحقيق الصحفي، ودعم تعليم اللغة الانجليزية المتخصصة، والاستفادة، مرحلياً، من الطاقات العربية المتخصصة للنهوض بالأداء الإعلامي الاقتصادي.كما تناولت ورقة العمل توصيات أخرى منها: وضع ميثاق شرف مهني وأخلاقي صارم لمنع الانحرافات المسيئة لمصداقية الصحافة ودورها، والشفافية والجرأة في معالجة القضايا الاقتصادية المختلفة، وأهمية المعرفة المعمقة بالاهتمامات الاقتصادية الأقرب للشأن المحلي والتأثيرات الخارجية المتصلة بها.وشدد الجاسر خلال توصياته على أهمية السيطرة على اختراق المعلن المؤلم والمحزن لأخلاقيات المهنة، إضافة إلى رفع سقف الرواتب في الإعلام الاقتصادي لحماية العاملين فيه من الإغراءات المختلفة، ودعم قيمة الإعلامي الاقتصادي باعتباره نداً لرجال الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين من خلال تأكيد قيمتهم المعرفية.من جهته تناولت ورقة عمل الدكتور عبد المحسن الداوود المعوقات التي تواجهها الصحافة الاقتصادية، مبينا أن ذلك يتركز في: ضعف التأهيل المهني، ونقص المعلومات التحليلية، وحساسية بعض الجهات الاقتصادية من النشر الإعلامي، وعدم قناعة الكثير من القراء والمعلنينبأهمية الملاحق الاقتصادية الإضافية في الصحف، وتعارض الحرية الصحفية مع المصالح الفردية. من جهته أوصى الدكتور عبدالله الدليقان في نهاية ورقة عمله التي قدمها بضرورة استحداث تخصص جديد تحت مسمى الأعمال والإعلام في الجامعات المحلية، موصيا بالوقت ذاته بأهمية دراسة الاحتياجات الحالية والمستقبلية الأخرى في الإعلام الاقتصادي.فيما أوصى فهد العجلان الذي ألقى ورقة عمله نيابة عنه الإعلامي الاقتصادي عبدالله الحصان بضرورة الفصل بين الإدارات والتحرير في الصحف، مشيرا إلى أهمية رفع أجور الإعلاميين الاقتصاديين في الوقت ذاته. فيما شارك في الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور منصور كدسة متحدثان متخصصان في شؤون الإعلام الاقتصادي هما: سلطان البازعي بورقة عمل تحت عنوان "العلاقات العامة أداة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، والدكتور محمد القنيبط بورقة عمل تحمل عنوان "واقع الإعلام الاقتصادي وآليات تطويره". و ركز سلطان البازعي خلال ورقة عمله على ضرورة تأهيل الاقتصاديين بأن يكونوا إعلاميين، مستعرضا خلال حديثه مرحلة تطور قطاع العلاقات العامة في السوق المحلية
.

الجمعة، 24 أبريل 2009


لجنة ترعى الأرامل والمطلقات تحت مظلة "غرفة الرياض"
الرياض: فاطمة باسماعيل
أكدت حرم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز الأميرة فهدة بنت حسين العذل لـ"الوطن" أن الشؤون الاجتماعية وافقت أخيرا على قيام لجنة تعنى بالمرأة والطفل في المجتمع السعودي تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، تحت مسمى لجنة الخدمة الاجتماعية للمرأة والطفل.وقالت العذل التي ترأس اللجنة إن أول اهتمامات اللجنة ستكون رعاية الأرامل والمطلقات، مشيرة إلى أن عضوات اللجنة المكونة من خمس سيدات عقدن لقاءات مع عدة جمعيات خيرية نسائية منها جمعية النهضة للتعرف على تجربتهم في رعاية الأرامل والمطلقات، وقد استفدن من التجربة ويتم التباحث حالياً مع الشؤون الاجتماعية لرعاية الحالات التي ترد إليها من قبل اللجنة.وأضافت الأميرة فهدة العذل أن اللجنة سترعى الأسر اجتماعيا وصحيا وتعليميا حتى تكتفي الأسرة المحتاجة من كافة الجوانب مشيرة إلى أن فكرة اللجنة انطلقت بعد إقامة لجنة أصدقاء الهلال الأحمر مناسبة خيرية لرعاية أسر سائقي سيارات الإسعاف العاملين بالهلال الأحمر المتوفين وهم على رأس العمل ونظرا للمردود الإيجابي على هذه الأسر فضلت لجنة الهلال الأحمر أن تنشئ لجنة أخرى لرعاية الأرامل والمطلقات.وجاءت تصريحات الأميرة فهدة عقب رعايتها للحفل الذي نظمته لجنة "ابن الإسلام" التطوعية بمؤسسة مكة الخيرية والذي كرمت فيه أكثر من 100 طالبة متطوعة من طالبات الجامعات مساء أول من أمس.وأشادت راعية الحفل بلجنة "ابن الإسلام" وما تقدمه من توعية للمجتمع وطالبت بتنظيم أكثر لعمل الجمعيات واللجان الخيرية مشيدة بتوجه المجتمع نحو المبادرة لإنشاء اللجان الداعمة للعمل التطوعي.وأشارت من جهتها، رئيسة لجنة "ابن الإسلام" التطوعية الدكتورة نورة الفيفي إلى أن تكريم المتطوعات اللاتي يعملن بصمت في الجامعات يأتي انطلاقا من الشراكة والمسؤولية الاجتماعية، وذلك نظراً إلى جهدهن في جمع المقررات الجامعية وكتابتها وإدراجها في موقع "ابن الإسلام" بالمجان ليستفيد منها جميع الطلاب، حيث بلغ عدد ما قمن بكتابته قرابة خمسة آلاف صفحة من مختلف المقررات الجامعية، مبينة أن التكريم يهدف إلى تشجيع المتطوعات ودفعهن لمزيد من البذل.وصاحب الحفل معرض يحمل اسم "بصمة تطوع" شاركت فيه العديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالعمل التطوعي
.



المقدم فاطمة البدارين
الرياض: فاطمة باسماعيل
بعضهن تفضل لقب "ملاحظة" على لقب سجانة، لأن هذه المهنة كانت سبباً في نفور الخطيب والجيران منها.قد تكون هذه المواقف الدافع وراء إقدام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لإجراء دورة تحت مسمى "تنمية مهارات العاملات في السجون" لتعريف المجتمع على الوجه الآخر لهؤلاء العاملات "اللاتي يتمتعن بإنسانية عالية وروح مرحة عكس ما يشاع عنهن"، كما قالت منسقة الدورة التي رفضت الكشف عن اسمها.الـ24 سجانة أو "الملاحظة" عبرن عن سعادتهن بالدورة وطالبن بتكثيفها وتمديد وقتها، وهو ما عبرت عنه كل من خيرية إبراهيم علي من (سجن مكة)، وهدى الغامدي وحنان السلمي (سجون الطائف)، وفاطمة فهد الماجد (سجن عسير) وجميلة محمد الحويطي (سجن ضبا)، وعدوية حسين مطر (سجن الدمام)، وشادية الرويلي (سجن عرعر).هذا ويتولى الإشراف العلمي على الدورة العقيد محمد بن عبدالله الشهري من المديرية العامة للسجون، فيما تقوم بالتدريب المقدم فاطمة البدارين التي نقلت إلى المتدربات تجربة مركز إصلاح وتأهيل النساء في الأردن.
اختلطت الهموم الشخصية والمهنية لـ 24 من العاملات بالسجون من مختلف مناطق المملكة المشاركات في الدورة التدريبية التي تقيمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تحت مسمى "تنمية مهارات العاملات في السجون".وبدأت الدورة مطلع هذا الأسبوع وتستمر حتى 3/5/1430هـ، وكانت أبرز هموم العاملات تنصب على نظرة المجتمع التي حدت ببعضهن لتفضيل لقب ملاحظة على لقب سجانة مما جعل خطوبة إحداهن تفشل لثلاث مرات وأخرى تنتقل من جوارها جارتها التي عرفت عن طبيعة عملها بعد زيارة قصيرة ترحيبية، إلى ضعف في تجهيزات سجون النساء خصوصا في المناطق البعيدة عن العاصمة.وأوضحت لـ "الوطن" منسقة الدورة - التي لم ترغب بذكر اسمها - أن الحاجة لمثل هذه الدورات للتعرف على الوجه الآخر للعاملات لأن كثيرات من العاملات بالسجون بتن يفضلن لقب ملاحظة على سجانة وذلك بسبب نظرة المجتمع لها، وسمعت قصصاً كثيرة من العاملات بالسجون بعضهن خطبت ثلاث مرات وبسبب طبيعة عملها لا يكتمل مشروع الزواج وأخرى انتقلت جارتها بعد معرفتها بأن جارتها تعمل بالسجون. وقالت إن السجانات يتمتعن بإنسانية عالية وروح مرحة عكس ما يشاع عنهن.من جهتهن عبرت المشاركات في الدورة عن سعادتهن بالمشاركة في مثل هذه الدورات وطالبن بتكثيفها وتمديد وقتها وهو ما أكدته خيرية إبراهيم علي من سجن مكة والتي تشارك في هذه الدورة لأول مرة رغم أنها تعمل في المجال الأمني منذ خمسة عشر عاماً وهو حال أسماء فراج نصيب التي تعمل منذ 12 عاماً. وطالبت هدى الغامدي من سجون الطائف بتدريبات على فنون القتالية والسلاح. أما حنان السلمي من سجن الطائف فطالبت بالمساواة في الرتب العسكرية بين السيدات والرجال.واشتكت فاطمة فهد الماجد من سجن عسير من عدم وجود عزل صحي في السجن النسائي بعسير رغم أن المنطقة حدودية وتكثر أمراض المقبوض عليهن، كذلك نقص في كمرات المراقبة والمكاتب الإدارية وعدم وجود مظلات لساحات السجن المفتوحة تقي السجينات من حرارة الشمس.أما جميلة محمد الحويطي والتي تعمل في سجن ضبا من ستة أعوام فأكدت أن عدم توظيف موظفات في السجن يشكل مشكلة، فعدد الموظفات ثلاث سجانات فقط ويقمن بكل الأدوار.وطالبت عدوية حسين مطر والتي تعمل بسجن الدمام من 18 عاماً بعمل دورات في كل مناطق المملكة وعدم اقتصارها على العاصمة. أما شادية الرويلي من سجن عرعر فطالبت باحترام اكبر لدور السجانة التي تتعرض لمضايقة من الكل بخلاف زميلها العامل بالسجون.من جهتها أوضحت مديرة سجن النساء في الرياض أمل أبو عراج أن تدريب الموظفات قبل التحاقهن بالعمل من الأولويات المقترحة وأشادت بالدورة كونها متخصصة.وتهدف الدورة إلى التعريف بالمؤسسات الإصلاحية (السجون) كمؤسسات اجتماعية ضرورية لها أهدافها ووظائفها مثل بقية المؤسسات الاجتماعية الأخرى والتعريف بالعقوبات السجنية وفلسفتها وأهدافها وتطوراتها والوقوف على البرامج التاهيلية كأهم وظيفة للمؤسسات الإصلاحية. كما تهدف إلى التعرف على ضرورة المعاملة الإنسانية للنزيلات في إطار الأخلاق الإسلامية وفي إطار قواعد الأمم المتحدة للحد الأدنى لمعاملة النزيلات وقواعد الأمم المتحدة لحماية نزلاء المؤسسات الإصلاحية وتزويد المشاركات بالدورة بالنظام الذي يحكم المؤسسات الإصلاحية في المملكة وأنواع المؤسسات الإصلاحية واللوائح التي تحكم العاملات في المؤسسات الإصلاحية والإحاطة بالقواعد الشرعية التي تحكم الإيداع في المؤسسات الإصلاحية والإفراج عن النزيلات والتعريف بالرقابة القضائية والأمنية على مهام أو عمل العاملات في المؤسسات الإصلاحية والتعريف بأهمية تصنيف النزيلات في المؤسسات الإصلاحية وأهمية تطبيقها كواحدة من قواعد الأمم المتحدة لمعاملة النزيلات وإحاطة العاملات في المؤسسات الإصلاحية بطبيعة وخصوصية النزيلات واختلافهن عن النزلاء من الرجال وطبيعة جرائمن واختلافها عن جرائم الرجال والتعريف بالإجراءات الأمنية داخل المؤسسات الإصلاحية للنساء وطبيعتها وأهمية وأهداف الالتزام بها وتبيان حقوق وواجبات النزيلات في المؤسسات الإصلاحية طبقا للشريعة الإسلامية والقواعد الدولية المعمول بها. ويتولى الإشراف العلمي على الدورة العقيد محمد بن عبدالله الشهري من المديرية العامة للسجون.من جهتها استعرضت مديرة المركز المقدم فاطمة البدارين تجربة مركز إصلاح وتأهيل النساء في المملكة الأردنية الهاشمية وهو سجن النساء الوحيد في الأردن، وتبلغ مساحته 11 ألف كيلومتر ويحتوي على قاعة رياضية وحاضنة أطفال نموذجية وسوبر ماركت داخلي ورغم انه يستوعب حتى 450 نزيلة إلا أنه يحتوي على 250 نزيلة فقط. وذكرت البدارين لـ"الوطن" أن المشاركات في الدورة قدمت لهن دورات في مهارات التفتيش والضوابط القانونية لذلك وقواعد كتابة تقارير الضبط ودار النقاش حول التعرف على السجون بين البلدين. وقالت إن إدارة السجون لا اختلاف بينها ولكن تعرفت المتدربات على تجربة السجن النسائي في الأردن والذي تعمل به 200 شرطية و59 ضابطة تتدرج رتبهن العسكرية حتى عقيد وهي الرتبة التي تنتظر أن تحصل عليها المقدم فاطمة بعد ستة أشهر.وأشارت أن سجن النساء في الأردن افتتح عام 2000 ولكن تدريب النساء على العمل العسكري بدأ منذ افتتاح معهد الأميرة بسمة للشرطة النسائية عام 1972 وهذا ما جعل السجن النسائي بالأردن من السجون النموذجية التي فازت بجوائز على مستوى الجمعيات الحقوقية.

الأربعاء، 15 أبريل 2009

وفاة والد الزميلة فاطمة باسماعيل
فجعت الزميلة فاطمة صالح باسماعيل بوفاة والدها، وقد صلي عليه أمس في جامع الملك خالد. أسرة تحرير "الاقتصادية" تتقدم بخالص تعازيها ومواساتها إلى الزميلة فاطمة "المحررة في "الاقتصادية" سابقا وتعمل حاليا في جريدة "الوطن" ـ مكتب الرياض" ووالدتها وعمها وإخوانها: أحمد، سعد، وعمر، وأختيها: خلود وذكرى، ويتلقى الدكتور سعيد باسماعيل التعازي في أخيه على الجوال: 0552233326. سائلين الله جلت قدرته أن يخفف من مصابهم وأن يرحم والدهم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون


آل الشيخ: الدعاة والإعلام تسببا في تشويه دور المسنين
جميع النزيلات يفتقدن العائل وانقطعت بهن سبل الرعاية

الرياض: فاطمة باسماعيل
شنت إدارة دار المسنات بالرياض هجوماً لاذعاً على الدعاة ووسائل الإعلام بسبب ما وصفنه بتشويه الدار ووصفهم لها بأنها مكان يرمى فيه الأبناء العاقون. وقالت الأخصائية النفسية الدكتورة عائشة الشمراني إن بعض ما تضمنته أشرطة الدعاة من قصص لجذب الناس تسببت في تشويه صورة دور المسنين رغم أن القوانين واضحة بعدم قبول أي شخص لديه عائل.وأكدت مديرة دار رعاية المسنات بمدينة الرياض هيفاء بنت عبدالعزيز آل الشيخ أن صورة دور رعاية المسنين والمسنات تتعرض لتشويه من قبل الإعلام من خلال تصوير الدار وكأنها مكان يلقي فيها الأبناء آباءهم مؤكدة أن جميع نزيلات الدار الـ54 لم يتم إحضارهن من قبل ذويهن وهن فعلا حالات انقطعت علاقاتهن الأسرية."الوطن" زارت دار المسنات بالرياض حيث تعيش النزيلات في أجواء من العزلة والاغتراب اللذين فرضتهما عليهن ظروفهن الصحية، وينتظرن بلا جدوى أن يفتح تجاههن المجتمع نافذة للتواصل لإشعارهن بأن المسنات لا يزلن يعشن في دواخل أهلهن وأسرهن.ووقفت "الوطن " على العديد من الحالات التي تتنوع مشاكلها، ونقلت صوراً ومشاهد عن معاناة النزيلات وبعض آمالهن ورغباتهن وأحلامهن أيضاً.نورة.. لم يزرها أحد منذ 14 عاماًهيا (67) عاماً وهي أقدم نزيلة في دار المسنات في الرياض ودخلته قبل 21 عاماً وتعاني صعوبات في النطق والخرف وليس لديها عائل، وكذلك شوعاء التي تعاني من تخلف عقلي ولديها قصة أخرى أيضا فقد جاء بها طليقها للدار بعدما وجدها هائمة في الصحراء ولم يزرها من حينها.أما نورة التي تبلغ 88 عاما فهي لا تجد من يزورها منذ أن دخلت الدار قبل 14 عاما، ولكن أغرب حالة كما قالت الأخصائية نوف الغيث التي رافقت "الوطن" في جولة في الدار هي لخمسينية مصابة بفصام شديد وتم القبض عليها 41 مرة بتهمة التسول, وأخيرا أودعت الدار وحين الكشف عليها وجد أنها تعاني من فقر دم شديد وظلت أسبوعاً في المستشفى تتلقى العلاج والمغذيات ورفضت نوف أن تتم إعادتها لأقاربها الذين أوصلوها لهذه الحالة والآن تعيش في الدار معززة مكرمة.حالة أخرى تعاني من تخلف ذهني ولديها ولدان أحدهما في التأهيل والآخر توفي في غيبوبة سكر وهي أرملة، ويعيش شقيقها حالة مادية صعبة ويعول ثمانية أطفال براتب 1800 ريال وتم إحالتها للدار لتجد من يرعاها.الكفيفة صديقة الجميعفهيمة وهي كفيفة لكنها صديقة الكل في الدار تتحدث بطلاقة وتلقي النكات ولكن كما قالت الأخصائية نوف عندما يتعكر مزاجها لا يمكن لأحد محادثتها وأسرت نوف لـ"الوطن" بأن فهيمة تنبأت بوضعها لمولود أنثى حينما كانت حامل ولا يعرف أحد كيف عرفت بذلك دون اكتشاف الأطباء!وأبدت الأختان سارة وحصة اللتان تعيشان في غرفة مخصصة لهما مزودة بجهاز تلفاز، رغبتهما بالعودة لمنزلهما، غير أن الأخصائية نوف قالت إنهما أعيدتا إلى بيتهما ولكن وجدتا الحالة سيئة للغاية وأجبرتا على البقاء بالدار بسبب عدم وجود عائل لهما ولا من يرعاهما ورفضتا الذهاب لأقاربهما.الخدمات المقدمة للنزيلاتوواصلت "الوطن" تجولها برفقة الأخصائية نوف الغيث في أدوار الدار الثلاثة حيث يحتوى الطابق الأول على مكاتب الأخصائيات وصالة لجلوس النزيلات والمطبخ الذي تعمل فيه 7 عاملات ولديهن جداول حسب مواصفات الطبيبة.تقول المسؤولة عن تغذية النزيلات ليلى أحمد عكور إن لديها ثلاثة قوائم إحداها للمسنات وتحتوي على الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والثانية للمريضات النفسيات ويخصص لهن طعام بدون ملح أو دهن وأخيرا الأطعمة السائلة وهي للكبيرات في السن ممن لا يستطعن المضغ. بعد ذلك دخلنا غرف الغسيل حيث النظافة اليومية لملابس النزيلات حيث لكل نزيلة خزانة خاصة باسمها برقم تحوي احتياجاتها وذلك من أجل الحفاظ على مستوى النظافة والصحة حيث لا تعاني أي نزيلة من أي تقرحات نتيجة البقاء طويلا في السرير.في الطابق الثاني، ترصد كاميرات المراقبة كل شاردة وواردة في الدور حيث تستعد منيرة ناصر المسبحي وثمانية مراقبات أخريات لمراقبة الدور عبر المتابعة المستمرة للنزيلات في غرفهن ومستوى النظافة ومراقبة العاملات وتعاملهن مع النزيلات وتعلق كاميرات بين غرف النزيلات والممرات والعيادة وهي موزعة أيضاً على كل طابق.تقول الأخصائية نوف إن هناك سجلات لحفظ هذه الأشرطة وكل ما يحدث ويتابعنها الأخصائيات فيما بعد وتسجل الملاحظات في السجل خلال ثلاث فترات ويتم التعامل مع أي ملاحظة. كما يحتوي هذا الطابق على غرفة العلاج الطبيعي ويحتوي على أجهزة رياضية وغرفة العيادة وهي متكاملة، كما يجري فحص شامل في مستشفى صحارى لفحص الدرن والكبد الوبائي لجميع النزيلات.ويحتوي الطابق الثالث على غرفة العناية المركزة وهي لنزيلات فوق سن الثمانين يتناولن غذاءهن عبر أنبوب التغذية وهناك بعض الغرف الأخرى لنزيلات مريضات نفسياً، وتقول الأخصائية نوف إن هناك تبادلاً للزيارات بين النزيلات، وتربطهن علاقات عميقة.الدعاة والإعلام السببحملت الدكتورة عائشة الشمراني وهي أخصائية نفسية تعمل في الدور الاجتماعية منذ 25 عاما وسائل الإعلام وبعض الدعاة مسؤولية النظرة السيئة لدور المسنين واعتبارها دوراً يرمي فيها الأبناء العاقون آباءهم، إضافة إلى بعض ما تضمنته أشرطة الدعاة من قصص لجذب الناس وتشويه صورة دور المسنين رغم أن قوانين وزارة الشؤون الاجتماعية واضحة بعدم قبول أي شخص لديه عائل، مشيرة إلى أن كل الحالات الموجودة هي منقطعة ليس لها أحد أو أنه لا يمكن لذويها رعايتها بسبب مرض لديهم أو لأسباب قهرية ولم يحدث وأن أحضر ابن أمه ورماها في دار المسنات كما تصوره بعض المسلسلات التلفزيونية.من جهتها، أكدت مديرة دار رعاية المسنات بمدينة الرياض هيفاء بنت عبدالعزيز آل الشيخ لـ "لوطن" أن صورة دور رعاية المسنين والمسنات تتعرض لتشويه من قبل الإعلام من خلال تصوير هذه الدار وكأنها مكان يلقي فيها الأبناء آباءهم وأمهاتهم مؤكدة أن جميع نزيلات الدار الـ54 لم يتم إحضارهن من قبل ذويهن وهن فعلا حالات انقطعت علاقاتهن الأسرية نظرا لوفاة الأقارب أو حالات لا يمكن أن يعتني بها أحد نظرا لظروف قهرية واللوائح تمنع وجود نزيلة يمكن لأقاربها الاعتناء بها. وقالت إن المجتمع السعودي ملتزم بالتعاليم الإسلامية ولا يزال يحترم ويقدر كبار السن ولا توجد هذه الصورة النمطية التي تروج لها بعض المسلسلات الدرامية. وأضافت أن المسنات بالدار توفر لهن كل الاحتياجات حتى الرحلات لمكة والشرقية والخروج للمخيمات وهناك برامج موسمية وأسبوعية للنزيلات. وعن استقبال الحالات أوضحت آل الشيخ أن الوزارة تحول لهم بعض الحالات وتأتي بلاغات بوجود حالة لا يوجد من يقدم لها المساعدة فتعد دراسة بحالتها ثم تحضر للدار، وقالت إن النزيلات في حاجة للتواصل مع المجتمع لأنهن يشعرن بسعادة غامرة حين يرين الأطفال ولا يجب عزل الكبير في السن أو إشعاره بأنه لا حاجة إليه.

الخميس، 9 أبريل 2009



قناة وشركة شامبو تغريان طالبات الجامعة بالتمثيل
المندوبات أخذن أرقام الطالبات بعيدا عن أعين الإدارة

الرياض: فاطمة إسماعيل
قدمت عميدة مركز الدراسات الجامعية التابع لجامعة الملك سعود الدكتورة الجازي الشبيكي اعتذارها لطالبات الجامعة في أعقاب لصق إعلان مضلل على جدران مباني الجامعة يدعوهن للتعاون الفني مع شركة شامبو عالمية. ويشمل هذا التعاون المشار إليه في الإعلان التمثيل والموسيقى وغيرهما. وتضمن اعتذار العميدة الذي أبرزته على موقع منتدى الطلاب والطالبات الوعد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً، محيية "روح الغيرة والنقد البناء". إلى ذلك، تقدمت إدارة العلاقات العامة بالجامعة باعتذار مماثل معتبرة هذا الإعلان "لا يليق بالمركز كصرح تعليمي" ومتهمة شركة الشامبو بتضليل الإدارة. وكانت الشركة قد اشتركت في الإعلان مع قناة فضائية حيث تم إيفاد وفد نسائي من القناة لاستقطاب الفتيات للعمل.وأكدت الطالبات أن موظفات القناة كن حريصات على الحصول على أرقام جوالات الطالبات بعيدا عن أعين الإدارة، و ذكرت بعض الطالبات، أنهن استغربن كون المندوبات غير السعوديات وضعن الإعلان ثلاثة أيام دون أن ينتبه إليه أحد حتى كتبت الشكوى في موقع الجامعة. وقد خصصت الجامعة رقم خط ساخن دعت فيه الطالبات للاتصال بها في حال مشاهدة أي شيء يثير الريبة، ووضعت إعلانات بهذا الخصوص في عدد من الأماكن البارزة.

الجمعة، 3 أبريل 2009


معرض "أعراسنا 2009" ينطلق اليوم بمشاركة 90 شركة عربية ودولية
الرياض: فاطمة باسماعيل
تفتتح اليوم الدورة الثامنة لمعرض (أعراسنا الدولي الثامن) تحت شعار "كوني معنا لتجعلي حلم ليلة العمر حقيقة" على شرف الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز آل سعود، وتقام فعاليات المعرض في قاعة نيارة على مدى أربعة أيام في الفترة من 4-7 أبريل وتنظمه شركة نيارة للمعارض.وأوضح مدير التسويق والمبيعات أحمد محمود أنه يشارك في المعرض الذي ترعاه الوطن إعلاميا وقناة "الآن" كراع تلفزيوني وموقع "أسواق دوت كم" كراع إلكتروني أكثر من 90 شركة محلية ودولية متخصصة في كل مجالات ولوازم العروس وحفلات الزفاف.ويتوقع حضور أكثر من 20 ألف سيدة، وهناك أسماء جديدة تفتح أسواقاً جديدة في المملكة.ويقول المدير العام التنفيذي محمد السيد حسين "هاهي نيارة تقدم للمرة الثانية من هذا العام كل ما يلزم العروس ومستلزمات حفلة الزفاف، من خلال معرضها المتميز "أعراسنا 2009"، حيث تقدم للسنة الثامنة على التوالي نخبة تضم أكثر من 90 شركة".وأضاف أن شركة نيارة اشتهرت بتنظيم المعارض الراقية والمتخصصة والتي تجمع في قاعاتها مقدمي ومسوقي السلع والخدمات عالية الجودة والمتميزة، وقد عرف عن الشركة دقة التنظيم وروعة التصميم وتميز الضيافة، مرتكزة على خبرتها الطويلة في تنظيم المعارض الراسخة، مشيرا إلى أن الشركة تواصل سلسلة معارضها بهذا المعرض الفريد الذي يحظى بقاعدة عريضة من الجمهور طوال السنوات السابقة.وقدم حسين الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز آل سعود لرعايتها لمعرض "أعراسنا الدولي 2009" والذي تنظمه نيارة للسنة الثامنة على التوالي، كما تتقدم بالشكر لجميع العارضين والرعاة على الدعم المتواصل، ودعا الزائرين للاستفادة من هذا الحشد المتميز، والذي يجمع كوكبة من مقدمي خدمات ولوازم الأعراس وحفلات الزفاف بشتى أنواعها ومن عدة دول، مما ساهم في تنوع السلع والخدمات. وذكرت مديرة المبيعات نانسي حكمت أن المعرض هذا العام سيظهر بحلة جديدة، وهو مناسبة متميزة لاغتنام الفرص لعقد صفقات، خصوصا أن هناك حضورا لافتا من دول الخليج كالبحرين والكويت والإمارات وبعض الدول العربية كلبنان والمغرب، ومن هونج كونج والهند.وأضافت أن معرض هذا العام يمتاز بحضور أسماء مشهورة من مقدمي خدمات ولوازم الأعراس، وأن هناك أسماء كثيرة مرتبطة بمعرض (أعراسنا) سنويا، كما أن هناك أسماء جديدة تدخل لأول مرة في السوق السعودي من خلال هذا المعرض الذي يتوقع له نجاح كبير بإذن الله، مؤكدة على حرص الشركة المنظمة على أن تعم الفائدة جميع الأطراف. وأشارت إلى أن الشركة زادت من مساحة المعرض هذا العام بنسبة 40%، وذلك للطلب المتزايد على المعرض وللسمعة الإقليمية الممتازة التي يمتاز بها.ويقام المعرض على مساحة تزيد على 2500 متر مربع، ويضم أكثر من 120 جناحا، ويضم نخبة مختارة من كبريات الشركات المتخصصة في الأزياء العالمية والملابس النسائية والدراعات، والملابس الداخلية والأقمشة والمجوهرات التقليدية والمصنوعات الجلدية والأحذية والحقائب والنظارات.. وغيرها، وتفتح أبواب الزيارة يوميا من الخامسة عصرا حتى الحادية عشرة مساء.ويأتي هذا المعرض بعد النجاح الذي شهده معرض "الصحة والجمال... أسلوب حياة" والذي تم تنظيمه الشهر الماضي والإقبال الذي حظي به المعرض وفعاليات الملتقى المصاحب له، والذي كان في شكل مؤتمر صحي اشتمل على كثير من المحاضرات وورش العمل المفيدة، والتي أثرت الملتقى، وأضافت إليه قيمة علمية.

الخميس، 2 أبريل 2009


سمير عطا الله يجبر خبرات صحفية ومبتدئين على الإصغاء
الرياض: فاطمة باسماعيل
أجبر الصحفي اللبناني سمير عطاالله مجموعة من الإعلاميين والإعلاميات السعوديين والعرب، على العودة إلى المطالعة في أوراق وكلمات كتبت بخط عريض يتحسسون فيها علامات الترقيم والإعراب. وتحدث عطاالله في الأمسية التي نظمها معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي بالتعاون مع صحيفة "الشرق الأوسط" في فندق الماريوت مساء أول من أمس بصوت شاعر عن قواعد إعلامية ذهبية والكل له مصغون رغم تفاوت خبراتهم الإعلامية، فمن مدير لمكتب الأهرام بالرياض إلى أصغر صحفية مبتدئة لم تكمل شهرا في بلاط صاحبة الجلالة. "الصحافة عراقة وتقلب تقاليد وقواعد الصحفي المهني لا يخدع ولا يكذب ولا يبالغ ولا يلوي الحقائق" لم تكن هذه هي القاعدة الأهم التي قالها عطاالله بل أضاف "في الصحافة ليس اعرف نفسك بل اعرف قارئك واصقل نفسك". وحذر قائلا "اكبر خداع للنفس هو أن تحاول خداع قارئك. هناك دائما في مكان ما قارىء يعرف أكثر منك وهناك دائما قارئ أكثر حرصا منك وهناك أساتذة كبار وعلماء وأطباء يقرأون الصحيفة التي تباع ببضعة قروش على الرصيف ويجب أن تضع هؤلاء دائما في حسابك وليس القارئ الذي تعتقد أنك تعرف أكثر منه. ثم إياك والمبالغة، لن يصدقك أحد. حاول أن تبقى دائما في صلب الموضوع، فالجمل الفضفاضة تقتل الخبر، النظريات الكثيرة تضيع الحقائق، الورد الكثير يخنق النحل، استبدل النظريات بالتفاصيل والوثائق والملاحظات، واطرح الكثير من الأسئلة على نفسك من أجل أن تقدم أجوبتها إلى القارئ، لأن طرح الأسئلة مهنتك لا مهنته". ابحث دائما عمن تتعلم منه، فتش دائما عن كبار الصحفيين وكلما تعلمت شيئا حاول أن تتعلمه من جديد". وتحدث عطاالله عن مراحل حياته المهنية متطرقا إلى أسماء لامعة في مجال الصحافة العربية .وقال "لا يوجد خبر مهم وخبر غير مهم. هناك كاتب قدير وكاتب مهمل. فالصحافة شغف قبل وبعد أي شيء. وعندما يفقد الصحفي شغفه يفقد قلمه. أو بلغة اليوم يفقد كمبيوتره".