الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009



30طالبة سعودية وأمريكية يناقشن الإرهاب والسياسة والموسيقى
الرياض: فاطمة باسماعيل
شاركت 30 طالبة سعودية وأمريكية في لقاء عقد بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء أول من أمس بمقر المركز ضمن مشروع برنامج "سفير" الذي يعنى بالحوار بين فئة الشباب وعقد البرنامج عدة لقاءات بين شباب وشابات سعوديين وآخرين من دول مثل اليابان وبريطانيا والهند. وأشارت المشرفة على البرنامج سوزان زواوي إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى التعريف بالتوجهات المشتركة بين الشباب السعودي والأمريكي واحترام وجهات النظر وتصحيح التصورات والاعتقادات الخاطئة عن الآخر وتوضيح الرؤى المشتركة، مشيرة إلى أن الحوار جمع بين طالبات من مدارس الرياض ومدارس المملكة ونجد ودار العلوم وأسراري ومدارس التربية الإسلامية ومدارس التعليم المطور والثانوية الرابعة والمدرسة الواحدة والعشرون الثانوية، وكشفت عن لقاء آخر يعقد بين الشباب السعودي والأمريكي يقام بالتوازي ويضم ثلاثين شاباً أيضاً.وأضافت زواوي أن الفتيات اللاتي تراوحت أعمارهن ما بين 14 و18 عاما ناقشن موضوعات مختلفة منها الحجاب والسياسة والإرهاب والنظرة النمطية بين الشعوب والموسيقى والاهتمامات المشتركة بين الشابات. من جهتها، عبرت العنود عسيري ومشاعل العويس من مدارس دار العلوم عن سعادتهما بالمشاركة في اللقاء واعتبرتاه فرصة لتغيير فكر الآخر تجاه الفتاة السعودية وأنها مثل غيرها في مثل عمرها لديها الاهتمامات والتطلعات نفسها، فيما اعتبرت مها التويجري من مدارس المملكة أن اللقاء فرصة لطرح الأفكار وتقبل الآخر دون رفضه أو فرض رأي لا يقبله.وأكدت سارة العراك من مدارس الرياض أن هذه الفرصة لا تعوض لنقل الثقافة السعودية للآخرين وتلقي ثقافتهم.وعبرت الطالبات الأمريكيات عن حماسهن تجاه هذا اللقاء وطالبن بالمزيد حيث قالت الطالبة ماقنار من المدرسة الأمريكية العالمية والتي أمضت "11" عاماً في المملكة أنها نادرا ما تختلط بالفتيات السعوديات رغم أنها تعيش في الرياض، ولكن هذا اللقاء أزال الكثير من الحواجز واكتشفت أن الفتيات السعوديات لطيفات للغاية ويتقبلن الآخر، وزادت كارلين قارسيوس أن لديها صديقات عربيات ولكنهن اكتسبن كثيراً من الحياة الأمريكية لذلك أرادت معرفة العرب في بلادهم.وتقول أوكشنا التي لم يمض عليها عام في المملكة، إنها أرادت الإجابة على أسئلة كثيرة حول الحجاب واختلاط الشباب وبالفتيات في السعودية ومعرفة آمال وتطلعات وأحلام الفتاة السعودية في نفس عمرها وأنها وجدت الفرصة عبر هذا الحوار.وأجمعت الفتيات الأمريكيات المشاركات في اللقاء في ختام حديثهن لـ"الوطن" على أن هناك العديد من الأفكار تغيرت تجاه الفتاة السعودية وأنهن سينقلن هذا الفكر لبلادهن
.

ليست هناك تعليقات: