الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

فاطمة باسماعيل من الرياض
طالبت ورشة عمل تحدثت عن "أبناء المبتعثين وتأثير الابتعاث عليهم"، أقيمت في قسم رياض الأطفال في جامعة الملك سعود الأحد الماضي بتكثيف الدورات التمهيدية للمبتعثين قبل ذهابهم للبعثة حتى لا يتعرضون للصدمة الثقافية والاجتماعية.
ورأت الورشة ضرورة تطوير الحس النقدي وعدم التركيز على عادات المجتمع وأعرافه دون فهم ودراية بأحكامه، والتزود بالمعرفة والأساس الديني القوي، وعدم ابتعاث الصغار في العمر وإن كان ولا بد فيكون برفقة أسرة حريصة على ابنها وبرفقته وليس تركه للضياع بمفرده، وأن يكون عمر الابتعاث الفعلي فوق الـ 20 عاماً.
وشاركت في ورشة العمل ستة طالبات من قسم رياض أطفال واتفقن على أن يكون الابتعاث ما بعد البكالوريوس حتى يكون الشاب أو الفتاة قادرة على تحديد وجهتها ويقل انبهارهم وتأثيرهم السلبي بالمتغيرات الثقافية والاجتماعية الغربية، وتم تناول نماذج مشرقة من المبتعثين الذين حققوا إنجازات كبيرة للوطن ونماذج فشلت في الابتعاث، وتطرقن إلى دور الأسرة وأنه يقع عليها الدور الكبير في توعيه أبنائهم وأطفالهم وأن الأسرة هي الحضن الأول للطفل وهي التي باستطاعتها تقييم أفكاره وجعله على قاعدة قوية وأساس قوي، وتطرقن لأبرز الآثار التي يتعرض لها المبتعثون في حال ابتعاثهم وهي الانبهار والصدمة بثقافة المجتمع الغربي، وأما محاولة تقليده والانجراف وراءه أو المحافظة على ما لديه من عادات وتقاليد وقيم أخلاقية ودينية وأن يكون المبتعث سفيرا لبلاده في الخارج.
واستضيف في الورشة الدكتور عبد الله العريفي مدير الابتعاث في وزارة التربية والتعليم والمشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه في الخارج، تحدث عن أسباب الابتعاث وأنه للبحث عن التخصصات النادرة.
كذلك استضافت منيرة التويجري التي تحدثت عن تجربة سيئة لابتعاث أبنائها في سن صغيرة للخارج حيث تأثروا نفسيا وثقافيا، حيث كانت أعمار أبنائها مابين خمس وتسع وثلاث عشرة سنة، وكيف أن حالتهم النفسية والصحية تراجعت، إضافة إلى حالة الأم النفسية ولكن وقوفا لدى رغبة الأب تم ابتعاث الأطفال لمدة ثلاثة أشهر ولكن كان لها الأثر الكبير في سوء حالتهم النفسية وتغييرها إلى الأسوأ.
وعلقت الدكتورة أسماء باداود المشرفة على المناظرة بالقول إن هذه الورشة تم إعدادها كندوة ولكن أردنا أن تخرج عن الشكل المعتاد، لتطوير قدرات الطالبات على الحوار وتعويد الطالبات على التعبير عن آرائهن والمناضلة في إثباتها بالبرهان والدليل المنطقي والتعود على أسلوب البحث والتقصي، وقبول الرأي المخالف وعدم تسفيه أو إقصاء رأيه بل التعامل معه بموضوعية، وتعلم أدب الحوار والاستماع، وأن عمل الطالبات مقرر يهدف إلى تمكين الطالبة من استثمار معارفها واطلاعها وقدرتها على تحليل المشكلات الواقعية والبحث لها عن حلول منطقية.

ليست هناك تعليقات: