الثلاثاء، 16 يونيو 2009




الرياض: فاطمة باسماعيل
عمد عدد من المراكز النسائية في مدينة الرياض إلى إبراز لوحات في أماكن بارزة في مقراتها مكتوب عليها بخط واضح "ممنوع دخول المتشبهات بالرجال"، وذلك في محاولة للحد من ظاهرة "البويات" التي انتشرت بين الفتيات خصوصا في أعمار صغيرة وبدأت تغزو التجمعات النسائية وتسبب إزعاجا لمرتاداتها من خلال تصرفات الفتيات وأشكالهن الملفتة والمثيرة للاشمئزاز، فضلاً عن التمادي أحيانا باصطحاب مثيلاتهن فيما يشبه التجمع النوعي.مديرة أحد المراكز النسائية الشهيرة بالرياض – تحفظت على ذكر اسمها - قالت إن المركز الذي ظل لعشر سنوات مكان للثقافة والتوعية الاجتماعية أصبح مرتعاً لهذه الفئة. وتابعت "رغم رفع عدد حارسات الأمن إلا أن ذلك لم يوقف تواجدهن وبكثرة حتى إن العضوات أصبحن يشتكين من تصرفاتهن لذلك عمدت الإدارة لمنعهن بشكل قاطع بعد تجاوزات رصدت عليهن مثل الانزواء في أماكن بعيدة عن الأعين أو إصدار سلوكيات خادشة للحياء بشكل علني يتعدى مرحلة لفت الأنظار أو الاستفزاز.وأشارت إلى أن المنع سيقضي على هذه الظاهرة التي بدأت تغزو مجتمعنا المسلم المحافظ وتساءلت "أين دور الأم التي ترى ابنتها ترتدي ثياب الأولاد وتقص شعرها مثلهم لتخفي أي آثار للأنوثة"، مبينة في الختام أن الدور الباقي للمدرسة والبيت في توعية البنات والقضاء على هذه الظاهرة التي لا تمثل للمجتمع أي قيمة.من جهتها، أكدت الأخصائية الاجتماعية نوف الغيث على دور المجتمع في احتواء هذه النوعية من الفتيات دون رفضهن أو عزلهن لأن ذلك يسبب نتائج سلبية لا حصر لها. وخالفتها الرأي الدكتورة ريشة عسيري من قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود أن مجرد المنع لا يكفي لمواجهة هذه الظاهرة. وأضافت عسيري "لابد من مخاطبة فكر البنات وإقناعهن للعدول عن هذا الطريق" ، وأشارت إلى أن دور هذه المراكز يجب أن يكون توعية البنات عبر استضافة داعيات ومتخصصات لاستهدافهن بالكلمة الطيبة والاحتواء ، واختتمت "أن المجتمع يتعرض لغزو ثقافي يستهدف شبابنا وشاباتنا" ، مؤكدة على دور الإعلام في توعية هذه الفئة.

ليست هناك تعليقات: