الاثنين، 11 مايو 2009

الرياض :فاطمة باسماعيل
بعد معاناة أكثر من عشر سنوات استطاعت أم مشعل أن تعيش قريرة العين بعد أن وجدت علاجا شافيا للربو الذي حرمها الراحة وجعلها من زائرات الطوارئ لسنوات.وجدت أم مشعل العلاج بعدما تعرفت على أم سالم، وهي سيدة مسنة تعيش في نجران، حيث مصدرها المالي الوحيد تعويض من الضمان الاجتماعي، وتعول أسرة تضم مطلقات وعاطلون عن العمل. ورغم حاجتها المادية إلا أنها لم تستغل علاجها السحري في تكوين ثروة بل رفضت عروضاً لشراء «سر العشبة» بمبلغ سبعة ملايين ريال ورغم استفادة كثيرين من هذه العشبة أمثال أم مشعل إلا أن وزارة الصحة لم تمنحها حتى الآن ترخيصاً يحميها من مضايقات بعض الحساد ممن شكوها ويريدون إيقاف عملها.قصة العشبة تحكيها لـ»الوطن» أم سالم نفسها التي حضرت للرياض لمراجعة المركز الوطني للطب البديل بعد محادثة هاتفية بينها وبين مديره الدكتور عبدالله البداح الذي دعاها إلى الحضور للرياض لفحص النبتة، وتنتظر رأي اللجنة التي شكلت للبت فيها.وتقول أم سالم عن هذه النبتة إنها تعالج مرض الربو في أسبوعين واكتشفتها قبل 19 عاماً حينما مرضت ابنتها الصغرى شيخة ولم تجد علاجاً سوى عشبة تنبت في مدينتها نجران جنوب المملكة، ومنذ ذلك الحين استمرت بعلاج أهالي منطقتها وبعض من سمع عنها من المناطق الأخرى ودول الخليج ومن تراه محتاجاً تقدم له العشبة «من دون مقابل ابتغاء وجه الله». وتضيف إنها كانت تساعد المحتاجين للعلاج وتعمل بسلام، ولكن بعد ما «بدأ الحساد» يضايقونها لكشف هوية عشبتها ومطالبتهم لها بوقف هذا العلاج وتسليم العشبة، اضطرت أم سالم للحضور للرياض لتحليل العشبة في وزارة الصحة حتى تحصل على تصريح يمكنها تقديم هذه العشبة لمن يحتاج دون مضايقة أحد.ورغم الصعوبات التي تجدها أم سالم إلا أنها لم ترضخ لإغراءات أحد وجهاء دولة خليجية عرض عليها سبعة ملايين ريال، لمعرفة اسم العشبة، ورأت أن بلادها أولى بها. ورفضت أم سالم إطلاعنا على اسم العشبة وقالت إنها من أعشاب المنطقة واستفاد منها الكثيرون خلال الأعوام السابقة ولا تضاف إليها أي مادة أخرى فقط تقوم هي بتجفيفها وطحنها ثم تشرب مثل الشاي ولكل حالة طريقة في العلاج حيث تستقبل أم سالم الحالة وتتعرف على تاريخها المرضي عبر الاطلاع على تقريره الطبي وحسب كل حالة تقرر مدة العلاج ومدى تركيزه فمثلا مريض السكر يستغرق علاجه شهراً وأغلب الحالات يتم معالجتها خلال أسبوع.

ليست هناك تعليقات: