السبت، 14 فبراير 2009

مدته سنتان وينتهي بمشروع تجاري
لأول مرة .. 10 سعوديات يلتحقن ببرنامج ريادة الأعمال

فاطمة باسماعيل من الرياض
انضمت عشر سعوديات لأول مرة في برنامج زمالة جامعة الملك سعود لريادة الأعمال الذي يعد أول برنامج لرواد الأعمال في الشرق الأوسط. ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل متميز من رجال وسيدات أعمال المستقبل في مجالات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة، وينتهي البرنامج بإنشاء مشاريع تجارية للمتقدمات، وشهادات دبلوم عال، ويستفدن من خبرات عدد من المتخصصين من أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وأستراليا في مدة لا تتجاوز عامين.
من جهتها، أكدت الطالبة هند سعود إحدى الملتحقات بالبرنامج، أن البرنامج رائد في فكرته وبخاصة أنه الوحيد في العالم العربي،
وقالت: نعد بأن نحقق هدف البرنامج، ونكون رواداً للأعمال ونقدم مشاريع متميزة تؤتي ثمارها قريباً لنا وللجامعة وللمجتمع وللوطن.
في حين تشير أسيل الداود إلى أن سبب التحاقها بالبرنامج الحصول على الزمالة لتحقيق مشروع المستقبل وتطويره، مؤكدة أنها تأمل من خلاله التعرف على مفاهيم إدارة الأعمال لإنتاج مشروع مبتكر يخدم الأمة الإسلامية.
على الصعيد ذاته، تحلم أمل عبد الله القحطاني ببناء شخصية ريادية أكثر في مجال المشاريع الاقتصادية والأعمال، بالاستفادة من خبرات المحاضرين في مجال ريادة الأعمال.
وتأمل من خلال هذا البرنامج تحقيق أهدافها بتنفيذ مشروعها الابتكاري ـ كما تصفه ـ بشكل ناجح على أرض الواقع وإدارته والاستفادة من ثمراته، لضمان المستقبل من خلال التوظيف الذاتي وتوظيف الآخرين، واكتساب مهارات العمل الحر.
من جانبها، أبانت الدكتور وفاء المبيريك وكيلة عمادة التطوير والمشرفة على مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك سعود، أن هذه التجربة الجديدة التي قادتها جامعة الملك سعود تدعو إلى التوجه نحو ريادة الأعمال في المناهج التعليمية لطلابها للانتقال من التنظير إلى التطبيق، مشيرة إلى أن الجامعة تتطلع لإعداد برنامج من أفضل البرامج معرفيا وتقنيا وإبداعيا على مستوى برامج دعم رواد الأعمال، والارتقاء بمستوى المعرفة لمواكبة المستويات العالمية، والعمل على تقديم أفضل الخدمات والحلول لتحقيق ذلك، لتخريج سيدات أعمال ناجحات و ميزات في مجالات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة.
وأشارت إلى أن برنامج زمالة ريادة الأعمال يهدف إلى تعزيز الأسلوب التطبيقي في التعليم الجامعي ودعم التحول نحو البرامج العملية المنتجة، وتشجيع الإبداع والابتكار في مجال الأعمال المتوافقة مع متطلبات التنمية، والمساهمة في إعداد جيل متميز من رجال وسيدات أعمال المستقبل، لإعداد الكفايات المهنية المتخصصة في مجالات اقتصاديات المعرفة، وتعزيز مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص للإسهام في تحويل المعرفة إلى مشاريع تتوافق مع سوق العمل.
وأوضحت وكيلة عمادة التطوير والمشرفة على مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك سعود، أن هذه البرنامج يبني فكر العمل الحر لدى الشاب ومقوماته، مع تناول آليات بنائه، وقالت "إذا كانت ريادة الأعمال تقوم على فكرة إنشاء مشروع يتميز بالابتكار ويتسم بالمخاطرة، فإن بناء شخصية رائد الأعمال الذي يتمتع بسمات محددة هي من الغايات التي تهدف برامج ريادة الأعمال إلى تحقيقها".
وأشارت الدكتورة وفاء إلى أن مدة البرنامج سنتان دراسيتان، تُقدم في السنة الأولى الأساسيات المعرفية للبرنامج، وتُخصص السنة الثانية للتطبيق العملي، ويعتمد البرنامج على طريقة الموديول MODULE، كما أن البرنامج مشترك مع جامعة جون شوبنق السويديةJ?nk?ping University والمحاضرون من دول متعددة (أمريكا، أوروبا، الشرق الأوسط وأستراليا)، لافتة إلى أن البرنامج ينتهي بعد سنتين بمشروع استثماري حيث تقدم الجامعة الدعم المناسب لنقل المشروع من الخيال إلى الحقيقة من خلال مصادر تمويل خارجية مختلفة.ينتهي المتقدم بإنشاء مشروع تجاري، وكذلك يحصل المتخرج على شهادة معتمدة في مجال رواد الأعمال Entrepreneur، إضافة إلى أن الجامعة تقدم منحاً دراسية للمتميزين والطلاب المتفوقين.

ليست هناك تعليقات: