الجمعة، 2 يناير 2009

فاطمة باسماعيل من الرياض

طالبت خريجات من الكلية الصحية للبنات تخصص قبالة بتحسين أوضاعهن حيث لا يزلن محرومات من إكمال دراساتهن العليا وفرص الابتعاث, كما لا يصرف لهن (بدل خطر) نظير تعرضهن لمخاطر في غرف الولادة.
وهنا أوضحت سارة الأحمري مدربة في الكلية الصحية في الرياض أن هناك إقبالا على العمل في مجال القبالة نتيجة لظروفه التي تلائم خصوصية الكثير من الفتيات السعوديات، إلى جانب أن الطلب عليه من قبل المؤسسات الصحية حكومية وخاصة لا يزال مرتفعا.
وأضافت "التمريض حظوظه مجهولة بعد التخرج، فمثلا نحن في الكلية الصحية نتخرج بعد دراسة ثلاث سنوات وستة أشهر باسم دبلوم عال, فيما خريجات الجامعة يتخرجن باسم بكالوريوس رغم أن دراستنا لا تختلف عنهن".
وزادت الأحمري أنه وعلى الرغم من مطالبنا المستمرة في إكمال دراستنا لنحصل على بكالوريوس عال وماجستير ودكتوراة, إلا أن الإجابة دائما ما تكون أن الموضوع لا يزال تحت الدراسة"، مشيرة إلى أنهن محرومات من الابتعاث لأن شهادتهن لا تعد بكالوريوس, كما أن الجامعة تفضل خريجاتها على خريجات معاهد وزارة الصحة.
وأضافت "القسم رائع ولكنه يحتاج إلى دعم لأن كثيرا من السعوديات يرغبن في أن يتم توليدهن على يد قابلة سعودية ويرفضن الاستشاري الرجل وتعامل السعودية مغاير لغير السعودية التي لا تعرف كيف تساند المريضة وتصبرها وتذكرها بالأجر وتقف معها كالأخت، فالقابلة لم تعد الداية التي نشاهدها في الأفلام العربية, بل هي إنسانة تخصصت في هذا المجال ومارست عملها بكثافة ولها صلاحيات قانونية بالتوليد, إذ تخرج للمنازل للتوليد إن استدعى الأمر وتحل محل الدكتور وفي الغرب سمحوا لها بفتح عيادات خاصة".
أما شيخة العتيبي وهي متخرجة حديثا فشكت معاناتها مع المديرية الصحية في الرياض حيث تقول إنها تقدمت بأوراقها لطلب العمل وبسبب عدم وجود قسم نسائي واجهت صعوبات في تقديم أوراقها واختيار الجهة التي تريد العمل فيها. وزادت" نظرا لمنع دخول النساء للمديرية الصحية في الرياض اضطررت إلى إرسال أخي للتقديم وهو يجهل الجهات التي أرغب في الالتحاق بها فقالوا له لا يوجد شاغر مع أن هناك احتياجا كبيرا ثم خيروه بين العمل شمال الرياض أو الذهاب لمنطقة جازان, ولكني أكدته أن المستشفيات في حاجة إلى قابلات, خصوصا مستشفى اليمامة للولادة".
وتضيف "من المشكلات التي تواجه الدفعة التي سبقت تخرجي أنهم غير معترف بهم لأن القسم أقفل ثم عاد بسبب الاسم رغم الاحتياج الكبير للقابلات حيث في مستشفى اليمامة فقط ثماني قابلات سعوديات وخمس فلبينيات وهناك أربع غرف ولادة وقد تعمل القابلة في غرفتين ولادة في الوقت ذاته".
وطالبت شيخة بصرف بدل خطر للقابلات لأنهن يتعرضن لخطر الإصابة بالعدوى إن كانت السيدة التي تضع مولودها مصابة بمرض خطير فينتقل للقابلة عبر الدماء وغيره وهناك حالات أصيبت فيها قابلات بالتهاب الكبد الوبائي وربما الإيدز.
أما سهى عرب وهي زميلة شيخة في الدفعة نفسها التي طالبت بقانون للقبالة في المملكة حيث لا يوجد قانون يحكم هذه المهنة وأخلاقياتها, وقالت إن وضع قسم القبالة غير مستقر حيث يقفل أحيانا ويفتح في فترات أخرى, ولا توجد توعية للطالبات بأهمية القسم مع أن الوظائف مضمونة وهناك حاجة.
وطالبت برفع رواتب القابلات وعدم مساواتهن بالتمريض، مشيرة إلى أنه ذلك من أهم المشكلات التي تواجه خريجات القبالة حين يتقدمن لطلب وظيفة أعلنت المستشفيات عنها باسم ممرضة رغم أنهن لسن ممرضات نتيجة خلط بعض المستشفيات بين التمريض والقبالة.
في المقابل قالت شيخة المولد رئيسة قسم الولادة في مستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز التي تعمل في المجال منذ 27 عاما, إن من يدخل هذا المجال يعرف مدى الحاجة الماسة إلى تخريج المزيد من السعوديات المتخصصات فيه، لأنه مجال إنساني حساس تطمح الكثيرات للعمل فيه ومواصلة التخصص في دراسات عليا مرتبطة به.
وقالت المولد إن عدد القابلات تحت رئاستها خمس سعوديات وعشر غير سعوديات والمفترض وجود33 قابلة, أي أن القسم فيه عجز19 قابلة والمستشفى فيه غرفتا توليد وخمس غرف انتظار ولادة بقوة 19 سريرا ويتم توليد 20 سيدة يوميا لذلك فالحاجة إلى مزيد من الموظفات كبيرة.

ليست هناك تعليقات: