الجمعة، 3 يوليو 2009



طلاب أمريكيون "يطعسون" في بحرة
الطلاب الأمريكيون أثناء زيارتهم للمملكة
الرياض: فاطمة باسماعيل
أنهى أربعة طلاب أمريكيين من معهد المدنية الأمريكي زيارة للمملكة استمرت 16 يوما تنقلوا خلالها بين الرياض وجدة وعسير، وزاروا عددا من الأماكن منها المتحف الوطني وحصن المصمك والدرعية وجمعية الأطفال المعاقين ومدارس الملك فيصل، وفي عسير التقوا بأمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد. كما زاروا جبال السودة وقرية رجال ألمع التي تضم متحف الفنون والحرف، كما التقوا في مدينة جدة بالأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وزاروا منطقة البلد وسط مدينة جدة ومركز العون. كما قاموا برحلة بحرية والغوص كما ركبوا الخيل في إحدى الإسطبلات المحلية، وزاروا مدينة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا. كما قاموا برحلة إلى كثبان مدينة بحرة الصحراوية ومارسوا رياضة التطعيس التي وصفوها بالرائعة.التقت "الوطن" بالطلاب الأربعة في آخر يوم لهم في الرياض حيث عقدوا مؤتمراً صحفياً في فندق الفيصلية برفقة مشرف الرحلة مدير معهد القيادة المدنية دارين خيروال، والذي اعتبر الزيارة للمملكة مثمرة وهي الزيارة الأولى له وأكد أن هناك زيارة أطول في المستقبل.وقال لـ"الوطن" إن أسئلة كثيرة كان يعتقد أن لديها إجابة عنها بخصوص المملكة، ولكن هذه الزيارة أكدت العكس، وأشاد بما اطلع عليه في المملكة من تطور ورأى أن هناك رغبة حقيقية للمزيد من قبل الشعب والحكومة، وأكد على أن التعليم أهم وسيلة للتفاهم بين الشعوب لأننا قد نختلف، ولكن من المهم أن نعلم أسباب هذا الاختلاف.وأكد خيروال أن هناك توجهاً لافتتاح مدارس بمناهج عالمية ضمن سلسلة من المدارس التي افتتحت في عدد من الدول بلغت حتى هذا العام ثلاثة آلاف مدرسة، مشيراً إلى أن هذه المدارس سيصل عددها خلال العشر السنوات المقبلة عشرة آلاف مدرسة.وأضاف أنه توجد حالياً في أمريكا 900 مدرسة تطبق النظام نفسه تحت إشراف جمعية خيرية مقرها بريطانيا، مبيناً أن هذا النوع من المدارس أسس في سويسرا قبل 40 عاماً. وأوضح أن ثلاث مدارس في المملكة بدأت بتطبيق النظام العالمي منها مدارس الملك فيصل وهناك مخاطبات مع وزارة التربية والتعليم لافتتاح مدارس إضافية وأبرز ما يميز هذا النظام التشابه الكبير بين المناهج في كل الدول التي تخضع له.من جهتها، قالت الطالبة تيرارا (19عاما) - من جامعة بودن ولاية ماين أنها متحمسة لتري ذويها الصور التي التقطتها في المملكة، وقالت إن هدفها من الزيارة معرفة الحياة الخاصة للسعوديين داخل بيوتهم.وأضافت أن "أكثر ما أثار إعجابها اختيار السعوديات للحجاب كخيار عند الأغلبية، وليس الفكرة السائدة بأنهن مجبرات عليه"، أما ميتا- طالبة الثانوية- فقالت إنها سمعت عن الرحلة وكانت متحمسة للحضور، ووجدت أن المجتمع السعودي منفتح، وليس كما يشاع، وأن ثقافة السعوديين غنية.من جانبه قال الطالب الوحيد بالرحلة دانيا (16 عاما) أن السعوديين لديهم دافع كبير للتغيير، وأن مدن المملكة بنيت في وقت قصير، وتتفوق في ذلك الزمن على أمريكا في سرعة بناء المدن. وأكد دانيا أنه من الخطأ المقارنة بين الثقافات والتفضيل بينها، فلكل بلد عاداته وتقاليده التي يتميز بها، مبيناً أن ما رآه من تناسق في السعودية بين الرجال والنساء. حيث ترتدي المرأة العباية والرجل الثوب يدل على أنه لا مشكلة في ذلك.وأيدته جابريلا (17 عاما) في أن الجمال في الاختلاف وليس التشابه بين الثقافات، وقالت إنها بعد أعوام عديدة ستتذكر هذه الرحلة على أنها كانت رحلة مختلفة.

ليست هناك تعليقات: