الأربعاء، 6 مايو 2009


"إعادة النظر في المقاومة المسلحة" تثير حضور ندوة أطفال غزة

الرياض: فاطمة باسماعيل
أثارت ورقة الدكتور معجب الزهراني التي ألقاها بالنيابة عنه المحاضر في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود سلطان المجيول ردود فعل قوية بين حضور ندوة المعاناة والفن والإبداع التي عقدها النادي الأدبي بالرياض مساء أول من أمس ضمن فعاليات من أجل أطفال غزة، حيث اعتبر فيها المجيول أن مشاركة الدكتور الزهراني والتي بعنوان (طفولة الفن) تهدف لإيصال فكرة "أن على العالم العربي إعادة النظر في كيفية الدفاع عن فلسطين وغزة لاعن طريق الترسانة والعدوان ولا عن طريق ترديد مشروعية المكان لأن مشروعية المكان مجهولة نظرا لكثرة ما قيل في التاريخ عن هذا المكان هل هو للعرب أم الإسرائيليين أم من؟"، مشيراً إلى أن "البعض لا يرى بديلا عن المقاومة المسلحة وضرب أمثله للمقاومة وأن هناك خيارات أخرى عبر الثقافة واعتبر أن المقاومة السليمة ليست دليل ضعف وضرب بأمثلة لذلك بنلسون منديلا وغاندي".وقال الحضور في مداخلاتهم إن ورقة الدكتور الزهراني لم تكن موفقة فبدلا من أن تكون المشاركة من أجل فلسطين وأطفال غزة أصبحت تناقش التاريخ بل تعدته للتشكيك في حق الفلسطينيين في أرضهم. وهنا قالت الفنانة التشكيلية منيرة مصلي نافية أنها تدافع عن الدكتور الزهراني: إن هناك سوء فهم لما حدث وربما لو وزعت الورقة مكتوبة لكان أفضل واعتبرت سوء الفهم بسبب خلل في القراءة ربما بسبب عدم وجود الدكتور معجب على حد قولها. وعلق الدكتور يوسف مكي والذي ألقى بدوره ورقة عن الفن ودوره قائلا: إن ورقة الدكتور معجب واضحة وتم فهمها بشكل جيد وأكد أن المشروع الصهيوني- حسب وصفه - مشروع حرب وأن القضية ليست حوار حضارات بل صراع إرادات.وأضاف إن نجاح تجربتي الهند وجنوب أفريقيا باعتبارهما مقاومة سلمية حالتان يقابلهما عشرات من الشعوب التي نجحت بالكفاح المسلح. وقال مكي"إن أي حديث عن نهضة عربية في وجود طليعة استيطان أوروبي هو مشروع لن يكتب له النجاح إن لم يكن الحاضن وحدة الأمة وأصبح المعوق الوحيد أمام وحدة الأمة وجود هذا الكائن الغريب وهو الاستيطان الإسرائيلي.أما سلطان المجيول مقدم الورقة نيابة عن معجب الزهراني فقد علق على من اعتبر قراءته للورقة سببا في سوء الفهم بقوله إن كتابة معجب كتابة شاذة بشذوذ تميزها وبشذوذ صعوبتها وأرجع السبب لتأثره باللغة الفرنسية وهو ما يتجلى بكتابات المغاربة الأصعب فهما".وكان الدكتور يوسف مكي تحدث في ورقته عن البعد الإنساني وعلاقة الفن والمجتمع.بينما ألقت الدكتورة سهام الصويغ ورقة عن معاناة أطفال غزة وتحدثت عن الفن كوسيلة للعب تحدثت فيها عن آثار العدوان على أطفال غزة وطريقة علاجه عبر الفن واللعب والتي أيضا لم تسلم من التعليق بأن ما تدعو له الدكتورة سهام لا يمكن تطبيقه على أطفال يعيشون في بيئة كفلسطين.

ليست هناك تعليقات: