الخميس، 2 أبريل 2009


سمير عطا الله يجبر خبرات صحفية ومبتدئين على الإصغاء
الرياض: فاطمة باسماعيل
أجبر الصحفي اللبناني سمير عطاالله مجموعة من الإعلاميين والإعلاميات السعوديين والعرب، على العودة إلى المطالعة في أوراق وكلمات كتبت بخط عريض يتحسسون فيها علامات الترقيم والإعراب. وتحدث عطاالله في الأمسية التي نظمها معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي بالتعاون مع صحيفة "الشرق الأوسط" في فندق الماريوت مساء أول من أمس بصوت شاعر عن قواعد إعلامية ذهبية والكل له مصغون رغم تفاوت خبراتهم الإعلامية، فمن مدير لمكتب الأهرام بالرياض إلى أصغر صحفية مبتدئة لم تكمل شهرا في بلاط صاحبة الجلالة. "الصحافة عراقة وتقلب تقاليد وقواعد الصحفي المهني لا يخدع ولا يكذب ولا يبالغ ولا يلوي الحقائق" لم تكن هذه هي القاعدة الأهم التي قالها عطاالله بل أضاف "في الصحافة ليس اعرف نفسك بل اعرف قارئك واصقل نفسك". وحذر قائلا "اكبر خداع للنفس هو أن تحاول خداع قارئك. هناك دائما في مكان ما قارىء يعرف أكثر منك وهناك دائما قارئ أكثر حرصا منك وهناك أساتذة كبار وعلماء وأطباء يقرأون الصحيفة التي تباع ببضعة قروش على الرصيف ويجب أن تضع هؤلاء دائما في حسابك وليس القارئ الذي تعتقد أنك تعرف أكثر منه. ثم إياك والمبالغة، لن يصدقك أحد. حاول أن تبقى دائما في صلب الموضوع، فالجمل الفضفاضة تقتل الخبر، النظريات الكثيرة تضيع الحقائق، الورد الكثير يخنق النحل، استبدل النظريات بالتفاصيل والوثائق والملاحظات، واطرح الكثير من الأسئلة على نفسك من أجل أن تقدم أجوبتها إلى القارئ، لأن طرح الأسئلة مهنتك لا مهنته". ابحث دائما عمن تتعلم منه، فتش دائما عن كبار الصحفيين وكلما تعلمت شيئا حاول أن تتعلمه من جديد". وتحدث عطاالله عن مراحل حياته المهنية متطرقا إلى أسماء لامعة في مجال الصحافة العربية .وقال "لا يوجد خبر مهم وخبر غير مهم. هناك كاتب قدير وكاتب مهمل. فالصحافة شغف قبل وبعد أي شيء. وعندما يفقد الصحفي شغفه يفقد قلمه. أو بلغة اليوم يفقد كمبيوتره".

ليست هناك تعليقات: