الأربعاء، 25 مارس 2009


سهيلة زين العابدين لـ"الوطن": جمعية حقوق الإنسان جهة رقابية ولا نسن قوانين ولا نلزم بها
الرياض : فاطمة باسماعيل
اعتبرت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين تقرير الجمعية الذي نشر مؤخرا أنه يعبر عن مدى الحرية التي نعيشها في المملكة وهو رسالة واضحة للعالم عن نهج ولاة الأمر في دعم الجمعيات الحقوقية، وأكبر دليل أن التقرير الأخير "لم يترك جهة دون نقد" على حد تعبيرها.ودافعت في حديثها لـ"الوطن" أمس عن كون البعض يرى التقرير مجرد انتقادات وأن من المفترض أن يكون للجمعية دور أكبر من ذلك، قائلة: لسنا سلطة تنفيذية، وهذا لا يعد نقداً لنا لأننا نعمل من خلال نظامنا الأساسي، ولا نستطيع تخطي أنظمة البلد، ولسنا تشريعيين ولا تنفيذيين ودورنا رقابي توعوي وليس من دورنا سن أنظمة وقوانين ولا يمكننا تخطي أجهزة الدولة، فنحن نوضح التجاوزات فقط.وأشادت زين العابدين بتجاوب وزارتي الداخلية والعمل مع الجمعية حيث أعطت وزارة الداخلية جمعية حقوق الإنسان الضوء الأخضر لحصر التجاوزات في السجون، أما وزير العمل الدكتور غازي القصيبي وبعد التقرير الأول عن أداء الوزارة فقد تعهد بإصلاح كل الإشكالات.وأضافت أن بعض الوزراء على الرغم من وضوح مشكلات القطاع الذي يرأسونه إلا أنهم لا يعترفون بالخطأ، وأكدت أن أي تجاوز تشير إليه الجمعية لا يكون عبثياً، بل مدروساً من خلال متابعات دقيقة ومكاتبات رسمية.وعما جاء في التقرير حول المرأة قالت زين العابدين: إن هناك تجاوزات كبيرة في مجتمعنا ضد المرأة ولا يزال المجتمع يعاملها على أنها قاصرة، على الرغم من أن الإسلام كفل لها الأهلية الكاملة.وكشفت زين العابدين لـ"الوطن" عما أسمته "تجاوزات خطيرة ضد المرأة حتى في تنفيذ الأحكام"، حيث تطبق الأحكام –على حد قولها- على النساء أكثر من الرجال، وكثير من الحالات التي ترد للجمعية من تسلط ولي الأمر على أهل بيته، زوجةً كانت أو ابنة، وقد يحرمهم من الدراسة أو العمل، والقانون لا يحميهم.وذكرت حادثة شخصية حدثت لها حيث لم تستطع تجديد جوازها إلا بولي أمرها وهو أخوها الذي كان مصاباً بجلطة في القلب وتعرض للخطر فقط لتوقيع ورقة تسمح لها بتجديد الجواز وهي عضو جمعية حقوق الإنسان، واعتبرت هذا "مذلة كبيرة للمرأة" على حد قولها.وأضافت: للأسف أن الرجل لا يعي القوامة على المرأة على الرغم من أنه لم يعد يمارس واجباته من نفقة وما إلى ذلك، وكثيرات سحبت ملفاتهن من أعمالهن ومن دراستهن من قبل ولي الأمر فقط نكاية بهن، وأن هذا سبب وضعنا في المرتبة 128 بين دول العالم في الفجوة بين النساء والرجال بسبب اعتبار المرأة قاصرة وليست كاملة الأهلية.وتمنت الدكتورة زين العابدين أن يزيد عدد عضوات جمعية حقوق الإنسان حتى يبلغن النصف على الأقل حيث يمثلن الآن ربع الأعضاء فقط.

ليست هناك تعليقات: