الاثنين، 9 مارس 2009


سيدات أعمال يطالبن بتسريع تغيير الأنظمة لدعم استثمارات المرأة
الرياض: فاطمة باسماعيل
طالبت المشاركات في ندوة تنمية مساهمة المرأة في قطاع الأعمال التي اختتمت فعالياتها بفندق الفورسيزون بالرياض أمس بتسريع عملية التغيير في الأنظمة التي تخص استثمارات المرأة حيث أوصت الكاتبة عالية الشلهوب بإنشاء هيئة عليا لشؤون المرأة ورفع مستوى استفادة المرأة من القروض وإشراكها في صنع القرارات. وأكدت سيدة الأعمال مضاوي القنيعير في مداخلة لها إصرار سيدة الأعمال على العمل دون كسر الأنظمة، وطالبت صندوق المئوية بتغيير شرط سن المتقدمات للصندوق، ورد عليها مدير عام الصندوق هاشم طاشكندي أن المشكلة تكمن في تعريف الشباب والمرحلة العمرية التي تحددت بأنها ما بين 18-30 عاما. لكنه أوضح أن الصندوق بصدد إنشاء برنامج آخر يدعم هذه الفئة تحت مسمى (المركز الوطني للمبادرة). كما طالبت سيدة الأعمال الدكتورة عائشة نتو بحل مشكلة الكفيل للسيدات، الأمر الذي أوضحه المستشار في بنك التسليف عبدالله الشمري بقوله "هناك طرق أخرى لضمان المشروع غير الكفيل، وهي إما أن يضمن المشروع نفسه أو ينضم إلى برنامج التكافل من قروض البنك. في حين أشارت الدكتورة شريفة القاسم (متعاونة مع بنك التسليف) إلى أن هناك إقبالاً على مشاريع الطفولة المبكرة حيث تتقدم أسبوعيا مابين 6 إلى 10 سيدات للحصول على تمويل لدور حضانة.وفي الجلسة الأولى تحدث كل من مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن السحيباني، الذي أشاد بجدية النساء واعتبرهن أكثر التزاماً في العمل، واعتبر أن المشكلة تكمن في بلورة فرص الأعمال وأن الدراسة التي أعدتها وزارة التجارة وجدت أن العائق الأول في إنشاء الأعمال يكمن في عدم الاعتراف بدور الإرشاد والتوجيه خصوصا للمبتدئين.كما تحدث هشام طاشكندي مدير عام صندوق المئوية مشيراً إلى أنه خلال أربع سنوات تضاعف عدد المشتركين في الصندوق، إذ بدأ العمل الفعلي في الصندوق عام 2006 بـ20مشروعاً والآن وصل إلى ألف مشروع، كما دعم حتى الآن 394 سيدة أعمال ناجحة وفي الطريق 153سيدة أعمال مبتدئة و37% من مشاريع المتقدمات لمشاغل، ولكن 44% مشاريع متنوعة، و9% فئات أخرى منها دعاية وإعلان وخدمات طبية وصالات رياضية.وأوضح أن 64% من المشاريع خارج المدن الكبرى، ويخدم الصندوق 59 مدينة وقرية في المملكة ومن بين 38 ألف متقدم كان هناك أربعة آلاف سيدة تم قبول 2066 فقط من المتقدمين، كانت نسبة الذكور بينهم 87% فيما بلغت نسبة الإناث 13%، ورغم تدنى تقدم الفتيات إلا أنهن يتقدمن بمشاريع مدروسة رفعت نسب قبول مشاريعن إلى30%.وختمت الجلسة الأولى بحديث مديرة "مركز باب رزق جميل" عهود التميمي عن الصندوق وأهدافه وشروط التمويل والتدريب ومزاياه ومجالات دعم مشاريع السيدات مشيرة إلى أن فرصة العمل بلغت 36146 فرصة عمل، حتى عام 2009.أما الجلسة الثانية فتحدثت فيها رئيسة مركز الريادة والاستثمار بجامعة الملك سعود الدكتورة وفاء بنت ناصر المبيريك، التي أشارت في ورقتها إلى أن السجلات التجارية للنساء وصلت إلى 40 ألف سجل، واستثمارات المرأة بلغت 42 ملياراً، بينما في البنوك ما يقارب 100 مليار ريال أموالاً للسيدات. وتحدثت عن عوامل نجاح المشاريع الداخلية والخارجية وعن أهمية تأهيل الشباب والشابات لدخول العمل في القطاع الخاص والتأقلم مع خصائص هذا القطاع، وعن الأنظمة التي قالت إنها تعاني من البطء الشديد في التغيير وطالبت بقوانين داعمة.وقالت إن تغيرات اجتماعية عديدة ساهمت في دعم مشاركة المرأة مطالبة بإعادة صياغة الأجيال القادمة لدخول العمل الحر ثم ختمت حديثها بالحديث عن مركز ريادة الإعمال الذي بدأ من شهرين حيث تدرس فيه أول طالبات برنامج الزمالة منوهة بوجود مشروعين لإنشاء جمعية لريادة الأعمال وآخر لدعم المرشدين للمشاريع التجارية. وتحدثت الدكتورة عائشة نتو الرئيس التنفيذي لشركة العين للبصريات عن تجربتها في العمل التجاري ثم تحدثت عن المشاريع الصغيرة ودورها وعرضت تجربة اليابان الداعمة لمثل تلك المشروعات كالإعفاء الضريبي والحماية من الإفلاس. في حين ختمت الدكتورة نسرين الدوسري الرئيس التنفيذي لمكتب القادة بالحديث عن الهوية الشخصية لسيدة الأعمال وكيفية صنعها.وأقيمت على هامش الجلسات ورشة عمل عن تقييم فرص العمل لسيدات الأعمال حضرتها 21 طالبة جامعية، تحدثت فيها أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتورة نجوى سمك عن أنواع الاستثمار الحقيقي والمشاريع الإنتاجية منها ومزاياها الاستثمارية

ليست هناك تعليقات: