الجمعة، 20 مارس 2009


أسرة ترعاها جمعية الوفاء بالرياض
الرياض: فاطمة باسماعيل
يعد مركز الخدمة الاجتماعية التابع لجمعية الوفاء النسائية أحد أهم المراكز التي تقدم مساعدات للأسر الفقيرة بمدينة الرياض، حيث كشفت مديرة المركز فوزية عبدالله الجلبان أن المركز يخدم 1560 أسرة منهم 1345 أسرة سعودية و215 غير سعودية، موضحة أن المركز أنشئ عام 1395، ويساعد الأرامل والمطلقات اللواتي لديهن أطفال قصر والمتزوجات ذوات الظروف الصعبة، وصنفت الحالات حسب الحالة الاجتماعية كالتالي (317 مطلقة 216 أرملة 54 متزوجة 45 مهجورة 28 عزباء) مضيفة أن المركز يخدم 27 حيا في الرياض منها السبالة والشميسي والدخل المحدود والناصرية والسويدي والشفاء وشبرا وغيرها من الأحياء.وأشارت إلى أن اللجنة الاجتماعية تعقد اجتماعا أسبوعيا يوم الاثنين برئاسة رئيسة اللجنة الاجتماعية، وبحضور المديرة العامة للجمعية سمية مكي ومديرة المركز والعضوات والأخصائيات الاجتماعيات يستعرضن فيه ملفات الحالات لاتخاذ القرارات المناسبة، وخلال الثلاثة الأشهر الأخيرة تم استعراض 62 حالة، وتم عرض عدد من الحالات المستجدة، وتم قبول 9 أسر جديدة، وتم حفظ ملف 35 أسرة، وذلك لأسباب منها انتقالهم لجمعيات أخرى أو تحسن أوضاعهم أو لانقطاعهم عن الجمعية.وأوضحت الجلبان أن "المركز يوفر مأوى لعدد من الأسر، حيث تقيم 32 أسرة في سكن الدرعية، و29 في سكن النسيم و6 أسر في الملز، و3 في سكن الهدى الخيري بالجرادية، وتوجد عمارتان في نفس الحي، وهما عبارة عن سكن خيري تابع للجمعية تشتمل كل عمارة على خمس شقق جميعهم أسر سعودية ما عدا أسرةواحدة غير سعودية".وقالت "تمت مساعدة 69 أسرة للمساعدة في إيجار المنازل منها 54 أسرة سعودية و15 غير سعودية وتم صرف مكافآت مالية مقطوعة، حيث استفادت منها 524 أسرة، وتنوعت المساعدات بين إصلاح أجهزة أو استخراج مستندات رسمية أو إجراء عملية طارئة، وتقديم خدمة، واستفادت 88 أسرة من المساعدة الشهرية التي تتراوح بين 150-500 ريال، كما تم صرف كفالة يتيم لعدد من الأسر وصرف أجهزة كهربائية وموكيت ومساعدات عينية لـ 1460 أسرة".وأوضحت رئيسة المركز أن المركز قام بتدريب وتوظيف عدد من الفتيات والشباب السعوديين من الأسر المحتاجة، حيث تم توجيه 25 للتوظيف في فرص وظيفية عن طريق الصندوق الوطني الخيري، و23 لدراسة دورة حاسب آلي في الأكاديمية السعودية للغات، و51 طالبة للعمل في مصنع الصالحية للتمور 16 طالبا و17 طالبة للعمل في شركة المجال جروب فور للحراسات الأمنية، و57 لشركة ميد التجارية، و25 طالبة لدراسة دبلوم محاسبة ودبلوم تجميل في المعهد التخصصي للتجميل والعلوم التقنية و30 آخرين حصلوا على منح من الصندوق الوطني الخيري لنيل دبلومات. كما تم توجيه 27 طالبة لدراسة التمريض بالأكاديمية الدولية للعلوم الصحية".وطالبت الجلبان بفصل الضمان الاجتماعي المخصصة للزوجة والأبناء من ضمان الأب، لأن العديد من الآباء يستغل ذلك المبلغ ولا يعطي أسرته منه. كما طالبت بإعادة النظر في حال المعلقات والمهجورات، حيث لا تصرف لهن الإعانات إلا بعد سنوات. حيث ترفضهن الجمعيات.إطار:أم حسن أرهقتها الديون والضمان أوقف مساعدة أبي محمدقامت "الوطن" بجولة مع الأخصائية ندى إبراهيم جميل، وهي واحدة من ثمان أخصائيات بالمركز لزيارة أسرتين من الحالات التي ترعاهم الجمعية، هما أم حسن وأم محمد لمعاينة حالتهما الاجتماعية قبل تقديم المساعدة ورافقتنا فاطمة الهزازي من المركز لتساعد "ندى" في عملها وترافقها في رحلتها التي تتكرر مرتين أسبوعيا لزيارة للحالات.150 أسرة تقع مسؤوليتهم على عاتق ندى وحدها تقول عنهم ندى إن "الأغلبية منهم مطلقات يتم الاطلاع على حالة كل أسرة عبر زيارة غير متوقعة، وحسب عدد الأولاد ومصادر الدخل يتم تقرير نوعية المساعدة، وتحفظ لهم سجلات عن وضعهم للرجوع إليها وقت الحاجة".أم حسن تقيم في حي عتيقة وهي مطلقة، ولديها ثمانية أطفال متزوجة من يمني قالت أم حسن "معاناتي لا تنتهي، فأبنائي محرومون من الجنسية. وابني البكر في الثلاثين، ولا يجد عمل، ويعمل حاليا في الحراج، وابنتي أرملة ولديها طفلة وتعيشان معي"، وأضافت "بسبب رسوم إقامة أبنائي أتحمل عشرة آلاف ريال كدين).وعلقت ندى على وضع أم حسن قائلة "حالتها حرجة بسبب عدم تجنيس أبنائها. لذلك تتحمل أعباء مالية كبيرة، ونحن نساعدها في دفع نصف الإيجار لعله يخفف معاناتها".الزيارة الثانية كانت لأم محمد، والتقينا في غرفة بالقرب من المدخل بأبي محمد الذي بدأ بشرح معاناته للأخصائية ندى، وإصابته بعدد من الأمراض المقعدة، وأخذ يشكو من الضمان الاجتماعي الذي أوقف مساعدته له حتى يجدد تقاريره الصحية.أبو محمد متزوج مرتين، ولديه خمسة عشر ابنا وابنة، وهو من أقدم الحالات بالجمعية كما قالت ندى، حيث يتلقى المساعدات منذ خمسة عشر عاما، وخلالها لم يستقر على عمل حيث يعمل "متسببا" حتى أقعده المرض أخيراً.تقول أم محمد إنهم بحاجة لسخان مياه، حيث إن البرودة طردتها من مطبخها الخارجي، وبرودة الجو لم تعد تحتمل، كما أن أحد أبنائها انقطع عن الدراسة هذا العام، وتحاول إعادته، وإحدى بنات زوجها أنهت دراستها الثانوية، وتنتظر وظيفة. هنا طلبت منها ندى أن تسجل البنت ضمن برامج المركز التدريبية وأكدت على عودة الابن لمقاعد الدراسة.وقالت ندى مستطردة "لدي عدد من الحالات الأخرى التي نحاول مساعدتها، ومنها مريم، وهي من بلوشستان، وتعيش في المملكة من سنوات طويلة هي وزوجها العجوز وابنتهما المصابة بمرض غريب، حيث ترقد في الفراش ويكسو وجهها الشعر، ولا يوجد من يساعدهم. حتى ابنتهما الأخرى المتزوجة لا تقدم الكثير، ونحن نحاول مساعدتهم بصرف 500 ريال شهريا بالإضافة للأغذية والاحتياجات الأخرى".

ليست هناك تعليقات: