الأربعاء، 18 نوفمبر 2009



باعقيل: دعم السعوديين أوصلني للجائزة
فازت بجائزة أفضل مشروع تجاري نسائي على مستوى العالم

الرياض: فاطمة باسماعيل
من العاصمة البريطانية لندن وفي أول اتصال مع صحيفة سعودية عبرت غادة أحمد باعقيل- 31 عاما - لـ"الوطن" عن سعادتها بفوزها بجائزة أفضل مشروع تجاري نسائي على مستوى العالم، التي تنظمها وتشرف عليها منظمة شباب الأعمال العالمية YBI، وذلك عن مشروعها "مركز المدينة لأطفال التوحّد"، الذي تم اختياره وتمويله بالكامل من قبل صندوق المئوية، ودعمه بالخدمات المميزة التي يقدمها الصندوق كالإرشاد والتسهيل.وقالت غادة لـ"الوطن" إنها شعرت بذهول حين سمعت اسمها كفائزة، ودمعت عيناها. بعدها تمالكت نفسها، واستلمت الجائزة التي كانت عبارة عن درع ومبلغ رمزي، وقالت إنها كانت تتوقع الفوز نظرا لأن مشروعها يحمل كل المقومات المطلوبة، ورغم المنافسة الشديدة من قبل 12 متسابقا ومتسابقة، ولكن كان أملها بالله كبيرا وبدعم ودعاء أهلها وزوجها عدنان باعقيل وأبنائها الثلاثة وجميع السعوديين والسعوديات لها.وعن اختيارها مجال التوحد، قالت إنها اختارته لحبها الشديد للأطفال التوحديين، وأرادت أن تكمل دراستها في هذا المجال لتصقل حبها بالعلم، وترى باعقيل أن احتياجات التوحديين في المملكة كثيرة منها المراكز الخاصة به بتكلفة قليلة والخدمات والدعم الأسري لأنه للأسف بعض الأسر لا تتقبل هذه الإعاقة، والكثير منها لا تستطيع تحمل تكلفة العلاج.وأشادت باعقيل بدعم حرم أمير منطقة المدينة الأميرة نهى بنت سعود بن عبدالمحسن آل سعود، وإمارة منطقة المدينة لإنشاء مركز المدينة للتوحد، والذي أقيم قبل عام ونصف، ويضم 20 طفلاً وطفلة.وأشارت إلى أن عدد الأطفال التوحديين في إحصائية قامت بها ناهز قرابة 150 طفلاً وطفلة ، ولكن لا يمكن قبول هذا العدد الكبير نظرا لمحدودية الإمكانات حيث يحتاج كل طفل لخدمات عديدة منها موظفة لكل طفل لذلك لديها قائمة انتظار كبيرة.وعن الصعوبات التي واجهتها لتحقيق حلمها بإنشاء المركز، ذكرت باعقيل أنها صعوبات تتعلق بالتراخيص والبيروقراطية، وقد دعمها زوجها بالمراجعة والمتابعة للجهات الحكومية، وتمنت باعقيل أن تصل بأطفال المركز إلى مستويات عالية، وتقدم كل الخدمات التي تستطيع من خلالها دعمهم، وتجعلهم فعالين في المجتمع، ويستطيعون القيام بدورهم في تنمية المجتمع.وأعربت غادة باعقيل في ختام حديثها لـ"الوطن" عن أمنيتها بأن تكون رفعت رأس كل سعودي وسعودية، ورأس كل فتاة وشاب، وتقدمت بالشكر لكل من صوت لها، ولكل من وقف بجانبها كي تتجاوز الصعوبات، وتقف بثبات في وجهها حتى الوصول لهذه الجائزة.يذكر أن باعقيل حاصلة على البكالوريوس من كلية إعداد المعلمات بالمدينة المنورة، وماجستير توحد من الجامعة الأمريكية الدولية، وتسعى للحصول على الدكتوراه في نفس التخصص.

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009



أزمة معلمات على بند "الأمية" ثم "الساعات" وأخيرا الشارع

الرياض: عبدالعزيز المبحل، فاطمة باسماعيل
تجمعت أمس 15 معلمة أمام مبنى وزارة التربية للتظلم من قرار إنهاء عقودهن. وقالت المعلمة أم بدر لـ "الوطن" إنها وزميلاتها حصلن على الشهادة من معهد المعلمات وانخرطن في التدريس بمدارس القرى الخالية من الكليات. وبعد سنوات من العمل الجاد فوجئن بقرار إنهاء عقودهن حيث بررت إحدى المسؤولات بالوزارة ذلك بقولها "أنهينا عقودكن للرقي بالتعليم فلستن جامعيات". وتضيف سلطانه المطيري: كانت رواتبنا 2500 ريال على بند محو الأمية، ثم أصبحت 4000 آلاف ريال على بند الساعات. وأشارت المعلمات إلى أنهن متواجدات منذ الخامسة فجرا ولكنهن لم يتمكن من مقابلة مسؤولي وزارة التربية والتعليم، وشكون من سوء تعامل رجال الأمن في الوزارة وتلفظهم عليهن بل وتهديدهن باستدعاء الهيئة. وكان الزميل سليمان العنزي المصور في "الوطن" قد تعرض للاعتداء من أمن الوزارة الأمر الذي أثار استياء المعلمات المتجمعات خارج مبنى الوزارة، معتبرات هذا التصرف لا أخلاقي، وعرضن تقديم شهادتهن للجهات المختصة.
تعرض الزميل سليمان العنزي المصور في "الوطن" للاعتداء والضرب من قبل أمن وزارة التربية والتعليم عندما توجه لرصد شكوى معلمات من تسريحهن من أعمالهن كمدرسات منذ سنوات طويلة، وتم الاعتداء أثناء تصويرهن بعد أخذ الإذن منهن.وأشارت المعلمات إلى أنهن متواجدات منذ الخامسة فجرا ولكنهن لم يتمكن من مقابلة مسئولي وزارة التربية والتعليم، وشكون من سوء تعامل رجال الأمن في الوزارة وتلفظهم عليهن بل وتهديدهن باستدعاء الهيئة. وأثار الاعتداء على الزميل استياء المعلمات المتجمعات خارج مبنى الوزارة، واعتبرن هذا التصرف لا أخلاقي من قبل الأمن، وعرضن تقديم شهادتهن للجهات المختصة خاصة بعد تحويل الزميل لشرطة المربع رغم اتصاله على الدوريات الأمنية لحمايته.وقالت المعلمات إنهن بعد خروجهن من الوزارة وجدن مصور "الوطن" الذي استأذنهن في تصويرهن فوافقن وعدن ليتم تصويرهن عند بوابة الوزارة من الخارج وفجأة ظهر رجال الأمن وبدأوا في دفع المصور ثم قاموا بضربه.وأكدت المعلمات لـ"الوطن" أن التصوير كان خارج الوزارة ولم يكن لدى رجال الأمن أي حق في هذا التصرف بل إنهن تضامن مع الزميل العنزي ورفضن التحرك حيث تم حبسه داخل حجرة خاصة والتلفظ عليه، وأكدن أن رجال الأمن قاموا بنهرهن وإبعادهن عن الموقع.وبين وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلام الداخلي عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع أنه في حال تقدم المصور أو الصحيفة بشكوى تتضمن جميع الملابسات فإن الوزارة ستنظرها من خلال اللجنة الخاصة بالمخالفات الصحفية ويتم اتخاذ الإجراء النظامي المطلوب بعد التأكد من جميع الملابسات.وعند سؤال الهزاع حول ما إذا كان هذا الأمر معنياً بهيئة الصحفيين أم بالوزارة، أكد أنه من شأن الوزارة وإذا أرادت الهيئة أن تتخذ موقفاً معيناً فهذا من شأنها، وتخاطب وزارة الثقافة والإعلام الجهات الأخرى التي لموظفيها طرف في أي قضية إعلامية لإعطاء كل ذي حق حقه.وأكد رئيس هيئة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري أنه عند تسلم هيئة الصحفيين خطاباً بهذا الشأن يقدم للدكتور عبدالله الجحلان أمين هيئة الصحفيين فإن الهيئة تتخذ إجراءاتها العملية، وقال "إن أي اعتداء مرفوض، ولكن لا نعلم ما هي المبررات والأسباب وعند وصول الموضوع يمكن استجلاء الموقف".من جهة أخرى، تم الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش مرات عديدة لمعرفة رد الوزارة حول ملابسات الاعتداء على مصور صحيفة "الوطن" أمس أثناء تغطيته قضية المعلمات اللاتي تجمهرن أمام بوابة الوزارة، إلاّ أنه لم يجب على اتصالاتنا من مكتب الصحيفة والجوال حتى لحظة إعداد الخبر.