الجمعة، 28 نوفمبر 2008

المرور ينفي صلته بالقرار والوكالات لم تسمع به «والنادي» يبحث عن «حل توفيقي»
حجب الرخصة الدولية عن «السعوديات»


فاطمة باسماعيل الرياض

قرار مفاجئ بمنع استخراج رخص قيادة دولية للسعوديات اثار جدلا واسعا وسط المجتمع النسوي الذي وصف القرار بـ«عدم المنطقية» سيما ان الرخصة تسري في دول لا تمنع قيادة المرأة للسيارات.ادارة المرور في منطقة الرياض على لسان العقيد علي عبدالله القحطاني نفت أي صلة للمرور بالقرار واشار لـ«عكاظ» ان الرخص تصدر أصلاً من النادي السعودي للسيارات التابع للشركة السعودية للنقل الجماعي.الجهة المسؤولة عن اصدار الرخص الدولية (النادي السعودي) تنفي ان تكون المسألة موجهة ضد المرأة كما يقول المهندس صالح الصليع.. وحسب قوله فان القوانين الدولية تمنع اصدار رخصة قيادة دولية لشخص ما لم يكن حاصلا على رخصة من بلده والأمر ينطبق على النساء والرجال على حد سواء والرخصة الدولية تخضع لشروط الاتحاد الدولي للسياحة.قرار نادي السيارات اصاب قطاعات نسوية مختلفة بالاستياء سيما سيدات الاعمال وتلك التي تضطرهن الظروف العملية والاسرية البقاء خارج المملكة لمدد طويلة وكل هؤلاء حاصلات على رخصة قيادة في الدول التي يقمن فيها.الاعلامية المعروفة هناء الركابي اعتبرت قرار منع استخراج الرخص الدولية من كافة المكاتب ووكالات السياحة لا اثر له وضربت مثلا بنفسها اذ تحصلت على رخصة امريكية دولية معترف بها وبامكان أي امرأة ان تستخرج رخصة قيادة من أي وكالة سفر خارج المملكة.. وبرغم ان القرار لا اثر فعلياً له الا انه محاولة للتضييق على النساء حسب قولها.وتضيف الاعلامية الركابي انا شخصيا لا افضل قيادة السيارات في الدول العربية بسبب الزحام وارتباكات المرور، اما في امريكا فقد توليت قيادة السيارة بنفسي لظروف دراسة زوجي.وتصف سيدة الاعمال عبير عبدالقادر قرار منع استخراج رخص دولية للنساء السعوديات بانه غير منصف.اما آمال فدعق من ادارة الاشراف التربوي في الرياض فقالت انها بدأت تقود سيارتها قبل اربعه وعشرين عاما عندما كانت طالبة في الولايات المتحدة، وظلت تستخدم رخصتها الامريكية كلما سافرت الى الخارج وبالتالي فانها غير حريصة على استخراج رخصة دولية من وكالات السياحة.وتقول نوال الميموني -موظفة في قطاع خاص- انها خاضت تجربة قيادة السيارة منذ ان كانت طفلة وتعودت السفر للخارج مع اسرتها.. وتصف قرار المنع بأنه غير منصف.عدد من مسؤولي وكالات السفر والسياحة قالوا لـ«عكاظ» انهم لم يتسلموا أي قرار بالمنع واشار احدهم ان وكالته ستعمل على استخراج الرخص الدولية للنساء السعوديات لحين تسلمه قرارا واضحا في هذا الشأن.


سيدات الأعمال غاضبات من القرار
منع إصدار رخص قيادة دولية للسعوديات وإدارة المرور تنفي مسؤوليتها


منعت جهات معنية في السعودية مؤخرا استخراج رخص قيادة دولية للسعوديات، مما أثار جدلا داخل الأوساط النسائية وخاصة سيدات الأعمال، ووصفت بعضهن القرار بالتعسفي سيما أن الرخصة تسري في دول لا تمنع قيادة المرأة للسيارات.
ونفت إدارة المرور في منطقة الرياض أي صلة للمرور بالقرار، مشيرة أن الرخص تصدر أصلاً من النادي السعودي للسيارات التابع للشركة السعودية للنقل الجماعي.وحسبما كتبت الزميلة فاطمه باسماعيل في جريدة عكاظ فإن ادارة المرور في منطقة الرياض ذكرت بأنه ليس لها أي صلة بالقرار وان الجهة المسؤولة عن اصدار الرخص الدولية هي النادي السعودي مؤكدة.وجاء في الصحيفة أن المهندس صالح الصليع نفي أن تكون المسألة موجهة ضد المرأة لان القوانين الدولية تمنع اصدار رخصة قيادة دولية لشخص ما لم يكن حاصلا على رخصة من بلده وان ذلك ينطبق على النساء والرجال على حد سواء، مشيرا إلى أن الرخصة الدولية تخضع لشروط الاتحاد الدولي للسياحة.وقد أصاب قرار نادي السيارات قطاعات نسوية مختلفة بالاستياء سيما سيدات الاعمال وتلك التي تضطرهن الظروف العملية والاسرية البقاء خارج المملكة لمدد طويلة وكل هؤلاء حاصلات على رخصة قيادة في الدول التي يقمن فيها.ومؤخرا تلقت إدارة الجوازات تعميما مصريا بأنه يشترط على قائد السيارة الأجنبي أن يحمل رخصة قيادة دولية وإن كان مقيماً فعليه استخراج رخصة قيادة مصرية، مما حذا بعدد من السعوديات وخاصة سيدات الأعمال إلى إصدار رخص محلية خاصة بالبلد المسافر إليه أو المقيمة به دون الحصول على الرخصة الدولية . يذكر أن الإدارة العامة للمرور أبلغت الجهات الرقابية مؤخرا بقرار منع كافة المكاتب والوكالات السياحية من منح النساء السعوديات والمقيمات بالسعودية رخص قيادة دولية، وقد شدد على هذا النادي السعودي للسيارات والسياحة التابع لـ (ساسكو) في اجتماع سابق مع ممثلي المكاتب والوكالات وذلك لعدم انطباق شروط إصدار الرخص الدولية عليهن.من جهته قال رئيس مجلس الإدارة ومدير وكالة الطيار للسفر والسياحة (وهي واحدة من شركات السياحة التي تمنح شهادات قيادة دولية) الدكتور ناصر الطيار: اعتدنا على إصدار التراخيص لطالبات الرخص الدولية بناء على رخص القيادة اللاتي حصلن عليها من دول أخرى منذ سنوات طويلة.وأكد أنه بالقرار الجديد توقفت الوكالة عن إصدار التراخيص، وأضاف: وقعنا مع هذا القرار في إحراجات كبيرة مع أننا لا نعلم الأسباب الداعية لذلك.وقالت سيدة الأعمال "وفاء. س" إن ظروف عملها تضطرها للسفر باستمرار للخارج كما تحتم عليها أحيانا البقاء لفترة طويلة مما جعلها تتقدم لإدارة مرور البلد وتستخرج رخصة قيادة محلية، مستغربة عدم السماح بإصدار رخص دولية "تربتك" من السعودية خاصة وأنها لن تستخدمها داخل المملكة بل في الخارج. وتقول الإعلامية السعودية "منى.م" إنها حصلت منذ خمسة أعوام على رخصة قيادة من إحدى الدول العربية المجاورة والتي اعتادت زيارتها أثناء إجازتها السنوية، مشيرة إلى أنها تفاجأت بالقرار الأخير بمنع إصدار استخراج رخص قيادة دولية للسعوديات.ووصف القرار بأنه متعسف بسبب ظروف عمل الإعلاميات والتي تجبرهن الظروف للسفر للخارج وحضور المؤتمرات والمناسبات الدولية أو الإقامة، مما يجعلهن في أمس الحاجة إلى الحصول على رخصة قيادة.

ليست هناك تعليقات: